أعلن محافظ نينوى نجم الجبوري يوم الأحد، 13 أيلول/سبتمبر أن عشرات الأسر المسيحية عادت إلى منازلها في المحافظة بعد سنوات من تهجيرها على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال لصحيفة الصباح إن 180 أسرة عادت إلى سهل نينوى بعد أكثر من اربعة اعوام أمضتها نازحة في منطقة الإقليم الكردي.
وأشار الجبوري إلى ترميم كنيسة مار شموني في بلدة برطلة الآشورية شرقي الموصل، وأعيد فتح أبوابها أمام المصلين بعد أربع سنوات من تدميرها على أيدي داعش.
وتم أيضا خلال العام الماضي ترميم كنائس أخرى بينها كنيسة الطاهرة الكبرى ومار بهنام وسارة ومار يوحنا ومار زينا.
وكحال بقية المكونات الأثنية في نينوى، هرب المسيحيون الذي يقدر عددهم بنحو 138 ألف نسمة في مدينة الموصل وسهل نينوى بعد سيطرة داعش على مساحات من العراق منتصف عام 2014.
العودة الطوعية إلى ارتفاع
من جانبه، كشف رامي حنّا كرومي الذي يرأس منظمة بخديدا للشباب، وجود "تقدم ملموس" في ملف عودة المسيحيين المهجرين إلى مناطقهم الأصلية في نينوى.
وأوضح لديارنا أن الحكومة المحلية أكدت أنها تعمل على توفير بيئة آمنة لكل النازحين العائدين بمن فيهم المسيحيون، لافتا إلى أن الأمن المتوفر بدرجة كبيرة في كل ارجاء المحافظة "سيشجع المزيد من الأسر النازحة على العودة".
وأضاف أن انتشار القوات الأمنية وتثبيت قبضتها الحديدية على مدن المحافظة، بددت كل المخاوف التي كانت تراود النازحين بشأن الوضع الأمني وخطر داعش.
وتابع كرومي أن عدد المسيحيين العائدين يواصل ارتفاعه، متحدثا عن عودة نحو خمسة آلاف أسرة مسيحية خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى بلدة قره قوش قادمين من مجمعات النزوح في إقليم كردستان.
وقره قوش هي مسقط رأس كرومي وتعد من أقدم وأكبر البلدات المسيحية في العراق، وكان يعيش فيها قبل اجتياح داعش نحو 80 ألف نسمة.
وأكد أن جهود الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية في إعادة بناء البنية التحتية وتأمين الخدمات العامة، شجعت على العودة الطوعية.
وما شجع عودة العائلات النازحة أيضا، هي حملات تأهيل المنازل التي قادتها منظمات محلية وكنائس.
وأكد كرومي أنه "تم إعادة بناء نحو 90 في المائة من المنازل في قره قوش لتحفيز الأهالي على العودة وطي مرحلة النزوح إلى الأبد".