أطلقت القوات العراقية الخميس، 10 أيلول/سبتمبر عملية لملاحقة فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في أطراف محافظة ديالى.
وبدأت وحدات من الجيش مدعومة بقوات بغطاء للقوات الجوية العراقية لتطهير منطقة زور بنهر ديالى، بعد أن شهدت المحافظة ارتفاعا في هجمات داعش على أهداف مدنية وعسكرية.
وسبق ذلك بيومين قيام قوات الجيش بإجراء تفتيش واسع في محيط بلدتي جلولاء والسعدية وجنوب مدينة خانقين وحوض نهر الوند بحثا عن مخابئ داعش.
ويقول النائب عن ديالى عبد الخالق العزاوي، إن قوات الأمن صعّدت في الآونة الأخيرة جهودها بإطلاق ثلاث عمليات في غضون عشرة أيام.
وقال "جرى التركيز في تلك العمليات على مناطق أطراف المدن والبلدات التي تشهد نشاطا متواترا للعناصر الإرهابية".
وأشار إلى أن العديد من هذه المناطق وخاصة في شمال المقدادية وقره تبه والعظيم وحوض حمرين، أُعلنت قبل سنوات "كمناطق محررة لكنها لم تطهر كليا من الإرهاب".
وأكد العزاوي بأن الأراضي هناك لا تزال جاذبة لفلول داعش حيث توفر الكهوف والأودية والنباتات الكثيفة ملاجئ للمتطرفين.
وأشار إلى أن المقاتلين يستغلون أيضا خلو عشرات القرى الزراعية الواقعة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين من سكانها.
ويوضح بأن استمرار نزوح الأهالي هناك يمنح فلول داعش فرصة "التحرك دون مراقبة وفتح ثغرات [جديدة] للتسلل إلى أطراف المدن وتهديد أمنها".
ولفت إلى تجهيز أغلب الوحدات الإدارية في ديالى بكاميرات حرارية، معتبرا ذلك "إجراءً أساسيا لتعزيز الأمن ومكافحة تسلل الإرهابيين".
وأكد أنه ينبغي نشر المزيد من القوات في هذه المناطق ورفد الأفواج والألوية الممسكة بالأرض بالسلاح المتطور وبوسائل الإسناد التقني والاستطلاع.
ويذكر العزاوي أن العمليات الأمنية المتواصلة تؤكد "عزم الحكومة على مجابهة التنامي الحاصل للأنشطة الإرهابية".