بدأ الأكراد السوريون نقل الأجنبيات "الأقل تشددا" وأبناءهن ذات الصلة بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مخيم شديد الازدحام شمال شرق سوريا لبدء عملية إعادة التأهيل، حسب ما صرح به أحد المسؤولين الثلاثاء، 8 أيلول/سبتمبر.
المسؤول الكردي شيخموس أحمد قال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تم لحد الآن نقل 76 عائلة منذ تموز/يوليو من مخيم الهول إلى مخيم روج بطلب منها بعد أن أظهرت ندمها عن صلتها بالتنظيم المتطرف.
ولم يكشف عن جنسياتهم، لكن السلطات الكردية تقول إن الأجانب بمخيم الهول ينحدرون من حوالي 50 بلدا.
فبعد سنوات من تزعم القتال ضد داعش بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، يحتجز أكراد سوريا آلاف الأجانب المشتبهين بدعم الجماعة المتطرفة.
ومن بينهم مقاتلين مزعومين في السجون والآلاف من النساء والأطفال المقربين منهم في مخيمات النازحين، ومعظمهم في مخيم الهول مترامي الأطراف.
وما فتئت منظمات المساعدة تندد بظروف العيش المزرية في المخيمات التي لا يتجاوز أعمار نصف سكانها البالغ 65 ألف، الخمس سنوات، كما سجلت السلطات الكردية أول حالة إصابة بفيروس كورونا في صفوف المقيمين في المخيم أواخر آب/أغسطس.
وقال أحمد "تم توسيع مخيم روج بالتنسيق مع الأمم المتحدة... والتحالف الدولي لنقل أطفال ونساء داعش الأجانب بعد تقديمهم طلب لمغادرة الهول".
وأضاف أن العناصر "الأقل تشددا" منهم "على استعداد لإعادة التأهيل"، حيث "طلبوا العودة لبلدانهم وإعادة إدماجهم في المجتمع وأظهروا الندم".
وأشار إلى أنه من المتوقع نقل 395 عائلة من الهول إلى روج في المجموع، حيث سيعيشون في خيماتهم الفردية.
وأبدت البلدان الغربية ترددا في ترحيل رعاياها المتصلين بداعش شمال شرق سوريا، رغم أن بعض الدول قانت بترحيل نساء وأطفال حسب كل حالة على حدة.