قال ناشط محلي إن السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري أعربوا عن قلقهم حيال طريقة تعاطي السلطات، أو بالأحرى فشلها في التعاطي، مع وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) المستجد.
وذكر الناشط السوري محمد البيك لديارنا أنهم يتهمون النظام بعدم بذل جهود جادة لوضع الإجراءات الوقائية، ويقولون إن ذلك أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات والوفيات.
وأضاف أنه مع اقتراب بداية العام الدراسي، عبّر سكان المناطق الخاضعة للنظام أيضا عن مخاوف متزايدة حيال سلامة الأطفال.
وأوضح أن "السوريين المقيمين في تلك المناطق يعتمدون على أنفسهم للوقاية من وباء كورونا"، وذلك في ضوء إهمال الحكومة بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن الإجراءات الوقائية "غائبة بشكل شبه تام"، وقد تم تسجيل ارتفاع كبير في عدد الإصابات والوفيات جراء الفيروس.
واتهم النظام بالتكتم على المعلومات المتعلقة بوباء كورونا، مشيرا إلى أنه لا ينشر الأرقام الحقيقية.
وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن النظام قد أعلن عن 2703 حالة إصابة بكوفيد-19 و109 حالة وفاة في المناطق الخاضعة لسيطرته، إلا أن المسعفين والأهالي يرجحون أن يكون العدد الحقيقي أكبر بكثير.
ولفت البيك إلى أن المعلومات بدأت تتسرب من المستشفيات التي تشهد ارتفاعا في عدد الإصابات في صفوف الأطباء والفرق الطبية.
الطلاب معرضون للخطر
وأضاف البيك أن الأهالي متخوفون من بدء العام الدراسي، ويطالب بعضهم باعتماد التعليم عن بعد كونهم لا يثقون بأن النظام ومؤسساته ستتخذ فعلا التدابير اللازمة لحماية الطلاب.
وأوضح أن مثالا أخيرا على ذلك هو ما حدث في جامعة حلب خلال امتحانات نهاية السنة.
وأوضح أنه بالإضافة إلى غياب التدابير الوقائية، أجرى طلاب مصابون بالفيروس الامتحانات في القاعة نفسها التي جلس فيها الطلاب الآخرون.
وأشار إلى أن تراخي المؤسسات الرقابية والأمنية وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية في وسائل النقل سواء ضمن المحافظات أو لدى التنقل بينها، ساهما في تفشي الفيروس.
وفي هذه الأثناء، أعلن الهلال الأحمر السوري يوم الاثنين، 31 آب/أغسطس، أن دولة الإمارات أرسلت مساعدات طبية إلى سوريا لمكافحة فيروس كورونا، في أول عملية تسليم من نوعها منذ خروج قادة البلدين من فترة صمت دامت 9 سنوات.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن عملية التسليم التي تمت في وقت متأخر من يوم الأحد، تضمنت أدوية وأجهزة تنفس ومعقمات.