قال ناشط محلي إن فريق الاستجابة الأولية التابع للخوذ البيضاء في محافظة الرقة قد بدأ يوم الأربعاء، 26 آب/أغسطس، باستخراج رفات مدنيين تم إعدامهم من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مقبرة جماعية تم اكتشافها مؤخرا.
وقد عثر فريق الخوذ البيضاء على المقبرة الجماعية (رقم 27) قبل بضعة أيام، بمساعدة أهالي مدينة الرقة الذين أبلغوا عن اشتباههم بوجود مقبرة جماعية في منطقة الفروسية غرب المدينة.
وقال حمد المطر وهو متطوع في الخوذ البيضاء، لديارنا إن الأهالي أبلغوا عن شكوكهم بعد قيام بعض المدنيين بمحاولة تطهير أرضهم لحرثها.
وقام فريق الاستجابة الأولية بالكشف على المنطقة وأكد فعلا وجود مقبرة جماعية تحتوي على رفات عدد من ضحايا داعش.
ووفقا للفريق الذي تفقد الموقع، قدر عدد الجثث في المقبرة الجماعية بـ 20 جثة، وكلها عائدة لنساء تتراوح أعمارهن بين 20 و30 عاما وقد تم إعدامهن حين كان التنظيم يسيطر على المنطقة.
وأضاف المطر أنه تم انتشال 3 جثث لغاية الآن، كما تم أخذ عينات حمض نووي حتى يحاول خبراء الطب الشرعي تحديد هوية الضحايا.
وتوقع أن تستغرق عملية انتشال الجثث فترة لا تقل عن الشهر.
وأشار المطر إلى أن هذه تعتبر المقبرة رقم 27 من المقابر الجماعية التي تم اكتشافها لغاية الآن في الرقة، لافتا إلى أنه تم العثور على 6000 جثة حتى اليوم، لكن لم يتم التعرف إلا على هوية 700 جثة منها، وذلك لصعوبة إجراء فحوصات الطب الشرعي.
وأوضح أن أحد العوامل التي تعقد الأمور، هو أن العديد من العائلات تعتقد أن أبنائها لا يزالون مفقودين أو معتقلين لدى إحدى الفصائل، وبالتالي لا يزالون على قيد الحياة.
يُذكر أن عمليات استخراج الجثث تتواصل أيضا في مقبرة أخرى (رقم 26) في قرية الحتاش شمالي مدينة الرقة، حيث تم انتشال 17 جثة إلى الآن.