أخبار العراق
أمن

القوات العراقية تؤمن منطقة صلاح الدين إثر هجمات داعش

خالد الطائي

قائد شرطة محافظة صلاح الدين اللواء قنديل خليل محمد خلال جولة تفقدية لمراكز الشرطة في منطقة الاسحاقي يوم 20 آب/أغسطس، للوقوف على الجهود الأمنية. [حقوق الصورة لمديرية شرطة صلاح الدين]

قائد شرطة محافظة صلاح الدين اللواء قنديل خليل محمد خلال جولة تفقدية لمراكز الشرطة في منطقة الاسحاقي يوم 20 آب/أغسطس، للوقوف على الجهود الأمنية. [حقوق الصورة لمديرية شرطة صلاح الدين]

فرضت القوات العراقية طوقا أمنيا حول منطقة الإسحاقي في محافظة صلاح الدين، بعد تعرضها لسلسلة من الهجمات شنها مؤخرا تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وفي حديث لديارنا، قال مدير منطقة الإسحاقي، جاسم محمد البازعي، إن مجموعة من عناصر داعش هاجموا يوم الأربعاء، 26 آب/أغسطس، نقطة أمنية للشرطة المحلية في قرية العذية بأسلحة متوسطة وخفيفة ما تسبب بجرح رجل أمن ومدني.

وأضاف أن تعزيزات أمنية وصلت إلى البلدة، وجرى فرض طوق أمني حولها لمنع هروب المهاجمين وإجراء عمليات تفتيش ومسح دقيقة للبساتين.

وتابع أن وتيرة الهجمات على الإسحاقي ارتفعت مؤخرا، ما دفع بالسلطات المحلية إلى القيام بحملة أمنية واسعة.

جنود عراقيون خلال عملية تفتيش في قرية العذية احدى في منطقة الإسحاقي بمحافظة صلاح الدين، يوم 22 آب/أغسطس. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

جنود عراقيون خلال عملية تفتيش في قرية العذية احدى في منطقة الإسحاقي بمحافظة صلاح الدين، يوم 22 آب/أغسطس. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

وتحدث البازعي عن "تنفيذ أكثر من عملية أمنية، تم خلالها تدمير مضافات وأوكار لداعش، لكن خطر التنظيم ما يزال قائما كما يدل عليه الهجوم الذي نفذه يوم أمس".

وأوضح أن الإسحاقي تشتهر بكثرة الأشجار والأدغال والجزر النهرية، وهي بيئة يفضلها المتطرفون لأنها توفر مخابئ طبيعية من الصعوبة اكتشافها أو الوصول لها بالآليات العسكرية الثقيلة.

والإسحاقي ناحية إدارية تابعة لقضاء بلد، وهي واحدة من مجموعة بلدات زراعية تطل على محافظتي ديالى والأنبار وعلى أجزاء من شمالي العاصمة بغداد.

وكشف البازعي أن موقع الإسحاقي يعتبر استراتيجيا لأنه يوفر معبرا للمتشددين الهاربين من ضغط العمليات الأمنية وحملات الاستطلاع المكثفة في صحراء العراق الغربية.

تحديات أمنية كبيرة

وأردف أن البلدتين اللتين تشكلان أكبر تحديا أمنيا هما قريتا العذية والفرحاتية، "وهاتان القريتان تحررتا من قبضة داعش قبل خمسة أعوام، لكنهما ما تزالان مصدر قلق أمني كبير للناحية والمناطق المجاورة".

وأوضح أنه منذ تحريرهما، والقريتان تمثلان نقطة انطلاق للمتشددين الذي يستغلون البيئة الزراعية وكثافة السكان حيث يقدر وجود ما لا يقل عن سبعة آلاف مواطن في العذية وحدها.

وقال إنه على الرغم من أن القريتين شهدتا بعد التحرير عمليات أمنية عدة، "لم يجر مسحهما بشكل دقيق وولم يتم تفتيش كل الأراضي المليئة بالمزروعات والنباتات الطبيعية".

ونتيجة لذلك، استمرت وفقا له العمليات الإرهابية التي تسببت منذ عام 2015 بمقتل ما مجموعه 43 مدنيا من أهالي القريتين.

وختم البازعي حديثه قائلا: "نأمل بأن تعقب التدابير المتخذة حملات أمنية كبرى تقضي على جميع فلول داعش وخلاياهم النائمة في [ناحيتنا]".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500