أخبار العراق
أمن

تأمين المناطق الصحراوية بمحافظة نينوى من فلول داعش

خالد الطائي

رتل للجيش العراقي خلال عملية يوم 8 تموز/يوليو 2020 لتمشيط مناطق جنوب وغرب محافظة نينوى بحثًا عن فلول تنظيم داعش وأوكاره. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

رتل للجيش العراقي خلال عملية يوم 8 تموز/يوليو 2020 لتمشيط مناطق جنوب وغرب محافظة نينوى بحثًا عن فلول تنظيم داعش وأوكاره. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

قالت القوات العراقية إنه تم تأمين مساحة شاسعة في بادية محافظة نينوى قرب الحدود مع سوريا إثر سلسلة عمليات تستهدف فلول تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) شنتها هناك منذ بداية شهر آب/أغسطس.

وذكر قائد عمليات نينوى اللواء الركن إسماعيل المحلاوي لديارنا أن العمليات استهدفت قضائي الحضر والبعاج باتجاه الشريط الحدودي مع سوريا وجنوبًا نحو الأنبار.

وأضاف أن هذه العمليات، وهي الأكبر منذ هزيمة داعش نهاية عام 2017، تركز على ملاحقة عناصر داعش الذين نجوا من معارك التحرير وفروا للمناطق الصحراوية، مشيرًا إلى أن هؤلاء المقاتلين هم في الأغلب من السكان المحليين.

وأشار إلى أنه يتم استهداف كل مخابئ داعش وفق خطط موضوعة بالتشاور مع القيادات الأمنية والاستخبارية، مبينًا أن المساحة الإجمالية للأراضي التي جرى تفتيشها وتأمينها تبلغ نحو 200 كيلومتر مربع.

عناصر من وحدات العشائر العراقية في غرب الأنبار يجرون يوم 3 تموز/يوليو تفتيشًا لأراضٍ صحراوية في أعالي الفرات متاخمة لمحافظة نينوى. [حقوق الصورة لقوة عشائر أعالي الفرات]

عناصر من وحدات العشائر العراقية في غرب الأنبار يجرون يوم 3 تموز/يوليو تفتيشًا لأراضٍ صحراوية في أعالي الفرات متاخمة لمحافظة نينوى. [حقوق الصورة لقوة عشائر أعالي الفرات]

وأكد أن تلك العمليات "تحرم فلول داعش من فرصة التقاط الأنفاس ومحاولة استرجاع أوضاعهم".

وتابع أن الخطر الذي يشكلونه قد انحسر، حيث أنه لا يوجد سوى عدد محدود من المضافات والأوكار في منطقة العمليات وأنه تم العثور عليها.

وشدد على أن قيادة نينوى بصدد توسيع نطاق عملياتها وزيادة وتيرتها في المرحلة المقبلة.

وأوضح "سنقوم في الأسابيع المقبلة بتنفيذ عمليات تمشيط أكبر في مناطق عدة لا يمكننا الكشف عنها الآن"، مؤكدًا أنه سيتم استهداف جميع المناطق التي تضم ملاذات لفلول داعش لحين "تطهير محافظة نينوى بالكامل".

لا ملاذ آمن

ولفت المحلاوي إلى أن قيادة نينوى تنشط أيضًا في حفظ أمن الحدود مع الجانب السوري في وجه المتسللين.

ووفقًا لبيان صدر يوم 14 آب/أغسطس، أعلنت وزارة الدفاع أنه "تم اعتقال 31 إرهابيًا متسللا من الأراضي السورية في كمين"، وذلك في أكبر عملية من نوعها منذ عدة سنوات.

بدوره، قال الشيخ قطري سمرمد العبيدي، وهو قائد عشائري في غرب الأنبار، لديارنا إنه يوجد تنسيق عسكري متواصل لتأمين كل الأراضي الصحراوية المشتركة بين محافظتي الأنبار ونينوى، شمال نهر الفرات.

وأضاف أن قيادتي عمليات الجزيرة وعمليات نينوى تجريان، بمشاركة أبناء العشائر، عمليات "لتعقب أوكار الإرهابيين في غرب وادي الثرثار وجزر راوة والحضر والبعاج، وصولًا إلى الحدود مع سوريا".

وذكر أن المسلحين "يحاولون التنكر بملابس الرعاة أثناء تنقلهم من مكان لآخر للحصول على المؤن أو للفرار"، لكنهم يقعون بالنهاية في قبضة القوات العراقية بمساعدة السكان المحليين وجهود المصادر الاستخبارية.

وشدد العبيدي على أن قوات مراقبة الحدود جاهزة لتأمين الشريط الحدودي بين العراق وسوريا بمفردها.

وأوضح أن قطعات من الفرقة الثامنة التي تشارك في تأمين الحدود بصدد نقل بعض قواتها إلى كركوك وجبال حمرين للضغط على خلايا داعش النشطة هناك وقطع طرق إمداداتهم التي تمتد لمناطق غرب نينوى.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500