قال مسؤول أممي يوم الإثنين، 24 آب/أغسطس، إن عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا قلصت على ما يبدو من خطر هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العديد من البلدان، لكن خطر الجماعة ما يزال كبيرا في العراق وسوريا.
وفي وقت بات فيه تنظيم داعش ظلا لما كان عليه قبل سنوات حين اجتاح مساحات شاسعة من العراق وسوريا، ما يزال يمتلك في هذين البلدين ما يقدر بنحو 10 آلاف مقاتل.
لكن القيود التي فرضت على الحركة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، قلصت من قدرة تنظيم داعش على شن هجمات في أماكن أخرى.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، إنه "يبدو أن إجراءات الحد من انتشار كوفيد-19 كعمليات الإغلاق والقيود المفروضة على الحركة، قلصت من مخاطر الهجمات الإرهابية في العديد من البلدان".
وفيما لم يحدد هذه الدول، يذكر أن هجمات داعش طالت دولا امتدت من فرنسا حتى الفيليبين.
وأضاف فورونكوف أنه في حين لا يمكن تحديد إلى أي مدى أثرت الجائحة على عمليات التجنيد والتمويل لدى هذه الجماعة، يبقى أن الجرائم السيبرانية كمصدر للتمويل ازدادت مع ارتفاع عدد المستخدمين للإنترنت بسبب الوباء.
وأضاف أن هناك أدلة على أن عناصر داعش يعيدون تجميع صفوفهم في مناطق الصراع مثل العراق وسوريا.
لكنه حتى الآن، لم تر السلطات ما يؤشر إلى تغيير في استراتيجية التنظيم تحت قيادة زعيمه الجديد، أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، الذي خلف أبو بكر البغدادي بعد وفاته في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقدم فورونكوف أيضا تحديثا حول أنشطة تنظيم داعش في أماكن أخرى، وذكر أن لديه ما يقدر بنحو 3500 مقاتل في غرب إفريقيا كما واصل بناء علاقات مع الجماعات المتطرفة المحلية.
وفي وقت لم يتجاوز فيه عدد عناصر داعش في ليبيا المئات، إلا أن التنظيم ما يزال يشكل خطرا للمنطقة.
وأضاف فورونكوف، أن التنظيم ما يزال يتمتع بالقدرة على شن هجمات مدمرة في أجزاء من أفغانستان، وذلك على الرغم من اعتقال بعض قادته وخسارته بعض المناطق التي كان يسيطر عليها.
انقطاع الكهرباء في سوريا
ويوم الاثنين، قال النظام السوري إن الهجوم الذي استهدف خط أنابيب غاز بالقرب من دمشق وتسبب بانقطاع الكهرباء في جميع أنحاء البلاد هو هجوم "إرهابي".
من جانبه، أعلن المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، جيمس جيفري، أن الولايات المتحدة ما تزال تبحث عن هوية المسؤول عن هجوم خط الأنابيب، لكنه أضاف أنه "من شبه المؤكد أنه هجوم نفذه تنظيم داعش".
وما يزال تنظيم داعش يحظى بوجود في منطقة البادية الشاسعة شرق العاصمة.
وأضاف أنه "في سوريا، لا سيما في صحراء البادية جنوب الفرات...نشهد تصاعدا في نشاط داعش".