قال ناشط محلي لديارنا، إن الحرس الثوري الإيراني يعمل على توسيع نفوذه في مدينة دير الزور السورية عبر وضع يده على المساجد فيها.
وأضاف الناشط الإعلامي من دير الزور، سامح العقيدي، أن المركز الثقافي الإيراني الذي يستغل المساجد لنشر أفكار الحرس الثوري الإيراني الدينية والسياسية، فاز هذا الأسبوع بمناقصة ترميم مسجد العرفي في المدينة.
وكشف لديارنا أن المركز يواصل وضع يده على المرافق الدينية والاجتماعية في دير الزور، وآخرها مسجد العرفي، "وذلك بتواطؤ واضح من الحكومة السورية".
وأوضح أن المركز فاز بمناقصة مشروع مسجد العرفي من خلال مديرية الخدمات في محافظة دير الزور دون أي منافسة، وحصل على مبلغ 18 مليون ليرة سورية (36 ألف دولار) للمباشرة في الاعمال.
وأشار إلى أن النظام السوري عمد سابقا إلى "رفض العديد من طلبات الترميم التي قدمها أبناء ووجهاء المدينة لتنفيذها على نفقتهم الخاصة".
تعزيز هيمنة الحرس الثوري الإيراني
وتابع أن منح العقد إلى المركز الثقافي الإيراني "يلاقي موجة من الاعتراض من أبناء مدينة دير الزور وريفها، لأن هذا الأمر يعزز هيمنة الحرس الثوري الإيراني على المؤسسات الدينية والاجتماعية".
ولفت إلى أن مسجد العرفي هو المسجد الثالث المستهدف من قبل المركز بعد مسجدي الحسين وعلي بن أبي طالب، الذين باتا منبرا لنشر عقيدة ولاية الفقيه.
وأردف العقيدي أن هدف المركز هو استقطاب الأطفال عبر الدروس والأنشطة الدينية، ليضمهم بعد ذلك إلى فرق الكشافة التابعة له ومن ثم إلى صفوف الميليشيات المتحالفة مع الحرس الثوري الإيراني.
وذكر أن المركز أنهى تحضيراته لبدء العمل بمعهد النور الساطع في مدينة الميادين، حيث تسجل العشرات من الاطفال والشبان لبدء الدراسة مجانا.
ويسعى المعهد إلى استقطاب التلامذة عبر تقديم مبلغ شهري ومساعدات غذائية لعائلاتهم.
واتهم المركز الثقافي الإيراني بالتدخل علنا بسياسة منطقة دير الزور خدمة لمصالح الحرس الثوري.
فعلى سبيل المثال، عقد اجتماع في المركز يوم 13 آب/أغسطس، حاول خلاله مسؤولين في المركز "تحريض أبناء العشائر التي لها أقارب في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية"، على حد قوله.
إلا أن جهودهم فشلت وفق ما أكد العقيدي، لأن أبناء العشائر "رفضوا تنفيذ مطالبهم معتبرين أنها تصب في مصلحة الحرس الثوري الإيراني".