قالت مسؤولة إن وزارة الهجرة العراقية أعلنت الثلاثاء، 11 آب/أغسطس، أنها ستسهل عودة المئات من العائلات التي شردها تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) إلى منازلها في محافظة ديالى.
حيث ذكرت مديرة فرع وزارة الهجرة في ديالى ابتهال الدايني في حديث لديارنا أن الوزارة باشرت بجهودها لإعادة 430 عائلة نازحة من مخيمات الوند بقضاء خانقين إلى بيوتهم في قضاء المقدادية في ديالى.
وأضافت أن هذه العائلات كانت قد اضطرت للنزوح بعد اجتياح تنظيم داعش لقراها منتصف عام 2014، مشيرة إلى أنهم يمثلون أكبر وجبة من النازحين يعودون لديارهم منذ سنوات.
وتابعت أن هذه الخطوة تأتي "نتيجة للوضع الأمني المستقر في [ديالى] وتحسن مستوى الخدمات العامة".
ونوّهت إلى أن المزيد من النازحين سيعودون قريبًا إلى مناطق أخرى في ديالى بالتنسيق مع قوات الأمن، مبينة أنه "من المتوقع أن تعود دفعة ثانية تضم حوالي 550 عائلة نازحة إلى مساكنها في مناطق السعدية وجلولاء وخانقين".
وأكدت "لقد قطعنا شوطًا كبيرًا على مسار إنهاء مشكلة العائلات النازحة في محافظتنا".
وتابعت "لقد قمنا بإرجاع حوالي 80% من السكان النازحين"، مشيرة إلى عودة عشرات الآلاف من العائلات في السنوات الماضية.
ووفقًا لإحصاءات الوزارة، فقد بلغ عدد العائلات العائدة إلى ديالى منذ إعلان هزيمة داعش نهاية عام 2017 أكثر من 34 ألف عائلة.
الدعم الحكومي
ولفتت الدايني إلى وجود "عدد محدود" من العائلات التي لا تزال تعيش في المخيمات، من بينها 800 عائلة في مخيمات خانقين وأكثر من مائة عائلة في معسكر سعد للنازحين في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى.
هذا بالإضافة لعدد أقل من العائلات تقيم في مراكز إيواء خارج المحافظة، بحسب ما نوهت.
وأوضحت أن الوزارة توفر الحصص الغذائية للسكان العائدين حديثًا وتصرف المنح المالية لهم بهدف تلبية متطلباتهم الأساسية.
وتابعت أن الهدف أيضًا هو "تشجيعهم على الاندماج في مناطقهم ومزاولة أعمالهم وشؤونهم الحياتية بشكل طبيعي".
واستدركت أن الوزارة مستمرة بتوزيع سلال الغذاء وتوفير الدعم الإغاثي والصحي للعائلات المقيمة في المخيمات.
واختتمت "نواصل عملنا لتوفير بيئة داعمة للعائلات النازحة والعائدة على حد سواء".