أخبار العراق
أمن

التحالف الدولي يعيد قاعدة بسماية إلى القوات العراقية

خالد الطائي

مسؤولون من الجيش العراقي والتحالف الدولي يشاركون في حفل تسليم بقاعدة بسماية العسكرية في 25 تموز/يوليو. [صورة تم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي]

مسؤولون من الجيش العراقي والتحالف الدولي يشاركون في حفل تسليم بقاعدة بسماية العسكرية في 25 تموز/يوليو. [صورة تم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي]

قامت قوات التحالف الدولي مؤخرا بتسليم قاعدة تدريب عسكرية كانت تستخدم لتحضير القوات لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، للقوات العراقية خلال حفل رسمي.

وقال مسؤولون إن عملية تسليم قاعدة بسماية التي تبعد نحو 60 كيلومترا جنوبي بغداد، في 25 تموز/يوليو تعني أن الضباط العراقيين المدربين على يد خبراء من التحالف الدولي سيتمكنون اليوم من تدريب عناصر الجيش والشرطة العراقية بأنفسهم.

وأضافوا أن ذلك يضمن بناء القدرات بشكل مستدام للعناصر العراقيين.

وذكر اللواء تحسين الخفاجي المتحدث باسم قيادة العمليات العسكرية المشتركة أن تسليم القاعدة هو "من الأمور الإيجابية جدا والتي تعكس وصول قواتنا لمرحلة جيدة من التطور، بفضل الشراكة مع قوات التحالف".

مستشار في حرس الدفاع المدني الإسباني خلال حفل تخرج دفعة من منتسبي الجيش العراقي في قاعدة بسماية في 31 كانون الثاني/يناير 2018. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

مستشار في حرس الدفاع المدني الإسباني خلال حفل تخرج دفعة من منتسبي الجيش العراقي في قاعدة بسماية في 31 كانون الثاني/يناير 2018. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

وقال لديارنا إن نحو نحو 50 ألف منتسب من قوات الجيش والشرطة الاتحادية وحرس الحدود العراقيين تلقوا التدريب في بسماية خلال السنوات القليلة الماضية.

وتابع أن مهمة الشركاء الدوليين في القاعدة قد اكتملت، وصار اليوم "على عاتق المدربين العراقيين قيادة جهود التطوير الذاتي لبقية الجنود".

وقال إن "تعاوننا مع التحالف لن يتوقف"، لافتا إلى أن التعاون سيتواصل لمحاربة التطرف.

وذكر أن "مواقع أخرى للتحالف ستسلم إلى العراقيين" في القريب العاجل.

توسيع قاعدة بسماية وتجهيزها

وأشار الخفاجي إلى أن القوات الإسبانية والبرتغالية لعبت دورا بارزا في مهام التدريب في قاعدة بسماية.

وأوضح أن هذه القوات قامت بتوسيع القاعدة عبر "بناء فصول دراسية وثكنات ونطاقات أسلحة ومواقع تدريب على القتال الحضري بكلفة اجمالية بلغت 4 ملايين دولار".

وتعد بسماية القاعدة السابعة التي تستخدمها قوات التحالف الدولي والتي ستسلم إلى القوات العراقية هذه السنة، مع استقلال هذه الأخيرة أكثر فأكثر في إطلاقها عمليات عسكرية ضد داعش.

وقد ساهمت الولايات المتحدة بمليون دولار لتجهيز القاعدة بالطاقة وتوفير مواد ومعدات حماية، وفق بيان صدر عن التحالف.

ونقل البيان عن نائب قائد قوة المهام المشتركة في التحالف اللواء جيرالد ستريكلاند قوله إن تسليم قاعدة بسماية يأتي "كجزء من شراكة مستمرة بين قوات الأمن العراقية والتحالف الدولي".

وأشار إلى أن القوات العراقية التي دربت في بسماية "لعبت دورا أساسيا في تحرير الموصل قبل 3 سنوات"، مضيفا أن القاعدة "هي مثال مشرق للقدرة العسكرية العراقية".

وقال ستريكلاند إن التحالف دعم تطوير هذا المرفق، ما مكَّن الجيش العراقي من تجهيز قوات قادرة على اجتثاث فلول داعش.

وفي البيان نفسه، قال الممثل الأقدم للقوات الإسبانية في التحالف الدولي العقيد الإسباني ليوبولدو راميريز، إن دورات تدريب المدربين "كانت بمثابة نجاح كبير في بناء مستقبل مستدام لبرامج التدريب التي يقودها العراقيون".

وتابع أن أكثر من 5000 جندي إسباني خدموا 12 دورة في بسماية.

وأضاف "يمكن أن يفخروا بتمكن شركائهم العراقيين من إحكام السيطرة الكاملة وقدرتهم على التحرك بصورة مستقلة من أجل تأمين مستقبل آمن ومستقر للعراق".

ʼمؤشر واضح على التقدمʻ

وبدوره، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي النائب بدر الزيادي أن القوات العراقية جاهزة لمسك قاعدة بسماية والشروع بنفسها في إدارة عمليات التدريب.

وقال لديارنا إن العديد من الضباط والجنود الكفوئين تلقوا التدريب على يد قوات التحالف الدولي في بسماية.

وتابع أن عملية تسليم القاعدة "هي مؤشر واضح على التقدم الحاصل في بنية ومهارة قواتنا"، لافتا إلى أن القوات العراقية باتت جاهزة لتحمل المسؤوليات الأمنية والتأهيلية.

ومن جهته، قال الخبير الأمني فاضل أبو رغيف إن قوات التحالف لا تزال موجودة في قاعدتين عسكريتين، هما عين الأسد في الأنبار وقاعدة حرير بمحافظة أربيل.

وأكد أبو رغيف أن القوات العراقية اكتسبت بمساعدة التحالف خبرة واسعة في حرب الكر والفر وتنفيذ عمليات الإخلاء واستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة، إلى جانب تقديم الإسعاف الأولي للجرحى.

وتابع أن هذه الخبرات العسكرية تشكل "عامل قوة رئيسيا في التقدم المحرز اليوم ضد العدو وما تتحقق من نتائج إيجابية على مسار تحطيم موارده وقدرته على النمو مجددا".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500