أعلن مسؤول عسكري عراقي يوم الإثنين، 10 آب/أغسطس، مقتل ثلاثة مسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في عملية شنتها القوات العراقية بدعم من التحالف وغطاء جوي عراقي في غربي صلاح الدين.
وكانت قوات قيادة عمليات صلاح الدين قد نفذت خلال اليومين الماضيين وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة والقوات البرية، مداهمات لبؤر تنظيم داعش شمال وادي الثرثار غربي محافظة صلاح الدين.
وقال قائد عمليات صلاح الدين، اللواء الركن عبد المحسن حاتم العباسي، إن قطعات لواء المشاة 91 والفوج الآلي لفرقة الجيش التاسعة وأفواج الطوارئ في قيادة شرطة صلاح الدين ووحدات سوات والتكتيكي شاركوا أيضا في العملية.
وتابع أن المنطقة المستهدفة هي أرض نائية تقع بيني قضائي الشرقاط والحضر، وتمتاز بوجود العديد من الأنفاق الطبيعية استخدمها الإرهابيون كمخابئ.
ولفت العباسي إلى أن "طائرات القوة الجوية العراقية والتحالف الدولي شاركت أيضا بتوفير الإسناد لقطعاتنا عبر توجيه ضربات دقيقة على الأنفاق والمغارات التي يتجمع بداخلها عناصر العدو".
وتابع أنه "قتل ثلاثة إرهابيين باستهداف أحد الأنفاق الكبيرة"، مضيفا أن القوات دمرت مخابئ أخرى دون دعم جوي.
وكشف عن تدمير ما لا يقل عن عشرة أنفاق ومضافات في العملية.
ووفقا للعباسي، شهدت صلاح الدين عمليات عسكرية عدة أخرها قبل أسبوعين، حيث جرى استهداف أماكن لتجمع الإرهابيين في جسر البكه في وادي الثرثار وقتل سبعة منهم.
تدهور قدرات داعش
وأشار إلى أن فلول داعش المتسللين من الحدود السورية أو من الصحراء الغربية إلى العراق، يتخذون من منطقة الوادي والجزيرة الغربية لمحافظة صلاح الدين مكانا للتجمع.
وتابع العباسي أنهم ينتشرون من هنا في مناطق أخرى شمالي وشرقي العراق كجبال مخمور ومكحول وصحراء الحضر.
لكنه أردف أن العمليات الأمنية المكثفة حدت بشكل كبير من تحركات المسلحين وقطعت خطوط المواصلات والإمداد التابعة لهم.
وختم مؤكدا: "نحن نلاحقهم بشكل دائم ونكتشف مخابئهم وحركتهم من خلال الطائرات المسيرة والاستطلاع الجوي الذي يجري مسحا شاملا ودوريا للمناطق التي يشتبه وجود الإرهابيين فيها".