أحيت عشائر دير الزور يوم الأحد، 9 آب/أغسطس الذكرى السادسة لمجزرة ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العام 2014 بحق أكثر من 700 عنصر من عشيرة الشعيطات.
وفي هذا السياق، قال الناشط الإعلامي سامح العقيدي المتحدر من عشيرة الشعيطات لديارنا، إنه لإحياء ذكرى من قتلوا، أقامت عشائر دير الزور والحسكة والرقة مجالس عزاء.
وأضاف أنه أقيمت زيارات أيضا إلى قبور من قتلوا في المجزرة.
وقد حصلت المجزرة في 9 آب/أغسطس 2014، بسبب معارضة العشيرة لسيطرة داعش على محافظة دير الزور السورية.
وقال العقيدي إن عناصر داعش نفذوا عمليات قتل على مدى 3 أيام، قاموا خلالها بذبح وصلب كل شخص تجاوز عمره الـ 14 سنة.
ودفن الضحايا في المقابر الجماعية في عدة مدن حيث كانت تتواجد عشيرة الشعيطات، ولا سيما الكشكية وغرانيج وأبو حمام.
وفي الوقت عينه، طردت داعش معظم العائلات من المنطقة أي ما يقارب 100 ألف شخص، فأرسلتهم إلى الصحراء لمعاقبتهم على انتفاضتهم ضدها. وقد سمح للبعض في وقت لاحق بالعودة إلى ديارهم.
وبمناسبة إحياء هذه الذكرى، شدد شيوخ عشائر الشعيطات والعكيدات والعشائر الأخرى التابعة لهما على الدور الأساسي الذي لعبته قوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي في وضع حد لسيطرة التنظيم.
وأشاروا إلى أن أكثر من 3000 من أبناء عشيرة الشعيطات انضموا منذ ذلك الحين إلى قوات سوريا الديموقراطية.
واتهموا فلول داعش بالوقوف خلف موجة الاغتيالات الأخيرة التي استهدفت عددا من شيوخ وزعماء العشائر في دير الزور.
وقالوا إن ذلك يشكل نوعا من التحريض والانتقام الذي يهدف إلى افتعال الفتن في المنطقة، متهمين أيضا النظام السوري بلعب دور مدمر.