أخبار العراق
إرهاب

موجة اغتيالات بدير الزور تثير الشكوك

وليد أبو الخير من القاهرة

السيارة التي قتل فيها الشيخ مطشر حمود الهفل من عشيرة العكيدات بعد تعرضها لإطلاق نار من قبل مجهولين. [حقوق الصورة لأخبار المنطقة الشرقية والجزيرة]

السيارة التي قتل فيها الشيخ مطشر حمود الهفل من عشيرة العكيدات بعد تعرضها لإطلاق نار من قبل مجهولين. [حقوق الصورة لأخبار المنطقة الشرقية والجزيرة]

أكد ناشطون محليون خلال حديثهم لديارنا أن حملة الاغتيالات التي تطال وجهاء القبائل والعشائر في منطقة دير الزور بشمال شرق سوريا تهدف لزعزعة الأمن وعرقلة جهود القضاء على الإرهاب.

وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية (قسد) على هذه المنطقة بدعم من قوات التحالف الدولي.

الناشط الإعلامي والاجتماعي عمار صالح قال لديارنا إن "الجو العام في المنطقة بات مشحونًا إلى درجة التوتر في ظل مطالبة الأهالي لقوات قسد بالكشف عن الجناة بأسرع وقت ممكن".

وأضاف أن المتهم الأساسي في هذه الاغتيالات هو تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) الذي سبق أن تبنى المسؤولية عن أكثر من هجوم ردًا على التقارب بين العشائر و قسد.

أحد الاحتجاجات التي شهدتها دير الزور بسبب موجة الاغتيالات التي تستهدف وجهاء العشائر والقبائل. [حقوق الصورة لوكالة باز الاخبارية]

أحد الاحتجاجات التي شهدتها دير الزور بسبب موجة الاغتيالات التي تستهدف وجهاء العشائر والقبائل. [حقوق الصورة لوكالة باز الاخبارية]

وذكر أن القائد العام لقوات قسد الجنرال مظلوم عبدي تمكن مؤخرًا من الحصول على دعم العشائر في دير الزور لجهوده الرامية للقضاء النهائي على الإرهاب وتنمية المنطقة.

وأشار صالح إلى أن آخر عمليات الاغتيال استهدفت زعيمًا عشائريًا بارزا لعشيرة العكيدات، وهو الشيخ مطشر حمود الهفل، الذي قتل مع سائقه حين أطلق مسلحون مجهولون النيران على سيارته في ريف دير الزور الشرقي يوم الأحد.

كما أصيب في الهجوم زعيم عشيرة العكيدات الشيخ خليل عبود الجدعان الهفل الذي كان في السيارة أيضًا.

وهذا هو الهجوم الثالث من نوعه في الأسبوع الماضي فقط.

حيث قتل يوم 31 تموز/يوليو علي الويس، وهو من وجهاء قبيلة البكارة ومختار قرية الدحلة في ريف دير الزور، بعدما أطلق مسلحان مجهولان النيران عليه من دراجة بخارية.

وقبل ذلك بيوم واحد، اغتيل أيضًا سليمان الكسار، وهو المتحدث باسم قبيلة العكيدات، في مدينة البصيرة في عملية تبناها تنظيم داعش.

من جانبه، قال الناشط الإعلامي جميل العبد، وهو من دير الزور، إن موجة الاغتيالات ترافقت مع حملة إعلامية منسقة على مواقع التواصل الاجتماعي تم خلالها التحريض على قسد وقوات التحالف.

وأشار أيضًا إلى حملات التحريض كانت تتم بين العشائر نفسها.

ولفت إلى أن "أمرًا لافتًا لوحظ، وهو دخول قوات النظام على خط التحريض بشكل مباشر ... استغلالًا للأوضاع الحالية، ما جعل الكثيرين في المنطقة يطرحون التساؤلات إذا ما كان للنظام علاقة بالاغتيالات أو أنه فقط يستغل الأوضاع".

وأكد العبد أن "هذه الهجمات تهدف إلى زرع الفتنة في دير الزور وعرقلة الجهود الرامية إلى إرساء الأمن والأمان والتقدم فيها".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500