أخبار العراق
دين

احتفالات خجولة بعيد الأضحى في إدلب المضطربة

وليد أبو الخير من القاهرة

انعكست الأوضاع الاقتصادية المتردية بصورة سلبية على سوق الأضاحى الذي عانى جمودًا كبيرًا خلال عيد الأضحى. [لقطة من فيديو لوكالة ستيب للأنباء]

انعكست الأوضاع الاقتصادية المتردية بصورة سلبية على سوق الأضاحى الذي عانى جمودًا كبيرًا خلال عيد الأضحى. [لقطة من فيديو لوكالة ستيب للأنباء]

قال ناشط محلي إن احتفالات عيد الأضحى في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا جاءت هادئة وخجولة هذا العام على غير العادة بسبب تراكم الضغوطات والمصاعب التي تواجه السكان.

حيث ذكر الناشط مصعب عساف، وهو من مدينة إدلب، لديارنا أن معظم السكان، ولا سيما النازحين، يواجهون عجزًا ماليًا جعل الأمر صعبًا بالنسبة لهم في شراء الأضاحي وملابس وحلويات العيد.

هذا بالإضافة إلى انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وضرورة الابتعاد عن التجمعات الكبيرة منعًا لانتشار المرض.

وأضاف أن حالة عدم الاستقرار المتواصلة كان لها تأثيرها هي الأخرى، حيث كثفت قوات النظام السوري وحلفائه عمليات القصف اليومي التي طالت منازل المدنيين في العديد من المناطق، ما أدى إلى ظهور موجة نزوح جديدة.

حركة خجولة جدا شهدتها ملاهي الأطفال في إدلب خلال عيد الأضحى خلافًا للعادة باعتبارها من طقوس العيد الأساسية للأطفال. [لقطة من فيديو لوكالة ستيب للأنباء]

حركة خجولة جدا شهدتها ملاهي الأطفال في إدلب خلال عيد الأضحى خلافًا للعادة باعتبارها من طقوس العيد الأساسية للأطفال. [لقطة من فيديو لوكالة ستيب للأنباء]

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الجوية الروسية التي استهدفت بلدة بنش في إدلب أسفرت يوم الاثنين، 3 آب/أغسطس، عن مقتل ثلاثة أفراد من نفس الأسرة.

كما أشار عساف إلى موجة من انفجارات السيارات والدراجات النارية المفخخة في المناطق السكنية بالمحافظة خلال الأيام القليلة الماضية.

وأكد أن معظم الأهالي يحجمون عن تقديم الأضحية بسبب حالة الضيق المادي، ما انعكس بالتالي على الفقراء والنازحين الذين كانوا يعتمدون على لحوم الأضاحى خلال هذه الفترة.

وأوضح أن هذا العام، اقتصر توزيع الأضاحى على كميات قليلة جدًا قدمها عدد من المدنيين وبعض المنظمات الإغاثية والاجتماعية العاملة في المنطقة.

لافتًا إلى أن هذه المنظمات حاولت قدر الإمكان التخفيف من هذا الواقع، وخصوصا للأطفال، من خلال توزيع هدايا رمزية وتنظيم فعاليات محدودة تم خلالها مراعاة تدابير التباعد الاجتماعي.

وفي محافظة اللاذقية المجاورة، قال المرصد السوري إن هيئة تحرير الشام والجماعات المتحالفة معها قتلت يوم الاثنين ما لا يقل عن 12 من المقاتلين الموالين للنظام، ما أدى إلى إحباط تقدمهم، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

كما أصيب 17 مقاتلًا آخر من المقاتلين الموالين للنظام وهم يشنون هجومًا بالمدفعية والنيران الثقيلة، بينما قتل ستة مقاتلين من جانب هيئة تحرير الشام.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500