أخبار العراق
أمن

القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية تنفذ عملية ضد داعش

خالد الطائي

عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي ونظراؤهم الأكراد يتعاونون من أجل ملاحقة عناصر تنظيم داعش في إطار المرحلة الرابعة من عملية ʼأبطال العراقʻ العسكرية. [حقوق الصورة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي]

عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي ونظراؤهم الأكراد يتعاونون من أجل ملاحقة عناصر تنظيم داعش في إطار المرحلة الرابعة من عملية ʼأبطال العراقʻ العسكرية. [حقوق الصورة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي]

تعاونت قوات البيشمركة الكردية والقوات الأمنية العراقية في المرحلة الأخيرة من عملية "أبطال العراق" العسكرية للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محافظتي السليمانية وديالى.

وانطلقت المرحلة الرابعة من العملية في 11 تموز/يوليو وكانت نتيجة سلسلة من الاجتماعات حول الأمن الثنائي بدأت في العام 2019.

ومنذ اجتياح داعش لمناطق عراقية شاسعة في صيف العام 2014، حاربت القوات جنبا إلى جنب في المعارك الهادفة إلى استعادة الأراضي من التنظيم.

ولكن شهد هذا التعاون تراجعا وسط حالة توتر سياسي بين الحكومة الاتحادية والحكومة الإقليمية الكردية، في أعقاب استفتاء أجري في أيلول/سبتمبر 2017 وأدى إلى استعادة العراقيين الأكراد استقلال منطقتهم الشمالية.

ذكر مراقبون أن التعاون بين القوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة الكردية في المرحلة الرابعة من عملية ʼأبطال العراقʻ العسكرية يعتبر أساسيا من أجل إلحاق الهزيمة بداعش وتحسين الوضع السياسي. [حقوق الصورة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي]

ذكر مراقبون أن التعاون بين القوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة الكردية في المرحلة الرابعة من عملية ʼأبطال العراقʻ العسكرية يعتبر أساسيا من أجل إلحاق الهزيمة بداعش وتحسين الوضع السياسي. [حقوق الصورة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي]

تأمين الأراضي

وفي هذا الإطار، قال مسؤولون إن داعش استغلت هذه التوترات وتمكنت من تأسيس حواضن لها في غياب منظومة أمنية ثابتة، وأضافوا أن نجاح العملية المشتركة الأخيرة يبشر بتعاون مستقبلي ضد التنظيم الإرهابي.

وذكر النائب الكردي في البرلمان العراقي عن محافظة السليمانية غالب محمد علي لديارنا أنه "بعد استفتاء 2017، حصل الإرهابيون على فرصة ثمينة للاختباء في الشريط العازل بين القوات الاتحادية والبيشمركة".

وتعد المنطقة واسعة فتغطي 6 محافظات ويمكن أن تمتد أيضا بعمق أو عرض يصل إلى نحو 15 كيلومترا في بعض المناطق.

وأضاف علي أن العملية العسكرية المشتركة الأخيرة طالت عدة مناطق بين محافظتي السليمانية وديالى اللتين كانتا تعتبران ملاذا آمنا لداعش.

وتشمل هذه الأخيرة علياوه ونفط خانه وقره تبه وقرى أطراف خانقين وكفري وبحيرة وتلال حمرين.

وتابع أنه تم تأمين المناطق المعزولة كما تم "بفضل العملية تدمير العشرات من الأوكار والتحصينات الإرهابية".

وشدد على أهمية مواصلة مثل هذه العمليات المشتركة وإنشاء نقاط أمنية مشتركة للسيطرة ومسك الأراضي.

وأشار علي إلى أن المنطقة تعد بيئة خصبة للإرهابيين نظرا لتضاريسها الوعرة وتوفر الأراضي الزراعية وقربها من حقول وآبار النفط التي قد تشكل مصدر دخل للنشاط الإرهابي.

وبدوره، قال الجنرال الأمريكي كينيث ب. إيكمان من سلاح الجو الأميركي في 23 تموز/يوليو عقب انتهاء المرحلة الرابعة من عملية "أبطال العراق"، إن "القوات الأمنية العراقية تستمر بإثبات قدراتها كقوة متماسكة، حتى في العمليات المعقدة".

وأكد "أبنما تبحث [داعش] عن ملاذ آمن لها، ستجدها القوات الأمنية العراقية".

ʼخطر [داعش] يتراجعʻ

ومنذ إطلاق المرحلة الأولى من "أبطال العراق" في حزيران/يونيو، غطت العملية مساحة بلغت نحو 18 ألف كيلومتر، من الشريط الحدودي مع إيران في شمالي شرقي ديالى إلى الحدود الإدارية مع الإقليم الكردي.

ومن جهته، قال الخبير الأمني صفاء الأعسم إن المرحلة الرابعة شكلت الانطلاقة الفعلية للتعاون مع القوات الكردية التي تشكل جزءا من المنظومة الدفاعية للعراق والتي كانت مساهمتها جوهرية في هزيمة داعش.

وذكر لديارنا أن "هذا التنسيق الثنائي هو خطوة مرحب بها تساعد في تفكيك الأزمات السياسية التي انعكست بشكل سلبي على الواقع الأمني بمناطق التماس، وهي مناطق اتخذها الإرهابيون منطلقا لهجماتهم".

وشملت الجهود المشتركة عمليات إنزال وتمشيط نفذها جهاز مكافحة الإرهاب العراقي ونظيره الكردي في مناطق لم تتمكن القوات العراقية من دخولها منذ العام 2003.

وقد أشاد المسؤولون المحليون بعودة الجهود المنسقة بين القوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة.

وأكد نزار اللهيبي مدير ناحية بهرز بمحافظة ديالى قائلا، "هذه خطوة كبيرة على المسار الصحيح".

وأضاف لديارنا "كان من الضروري استئناف التعاون [مع قوات البيشمركة الكردية] لأن داعش قامت قبل الحملة العسكرية بإعادة تجميع صفوفها وباتت تهديداتها أكثر خطرا على عدة بلدات في شمال المقدادية وجلولاء وخانقين".

وأشار إلى أن الهجمات الإرهابية المتكررة كانت تسفر عن مقتل مدنيين وعسكريين، إلا أنه منذ العملية العسكرية "باتت الأوضاع مستقرة والمخاطر تتراجع".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500