فرضت أمريكا الأربعاء، 29 تموز/يوليو عقوبات على نجل الرئيس السوري بشار الأسد والبالغ 18 عاما، وتعهدت بعدم السماح للنظام في البلد الذي تمزقه الحرب من إثراء نفسه.
ولن يُسمح لحافظ الأسد، الذي يحمل اسم جده الذي حكم سوريا بقبضة حديدية لثلاثة عقود، بالسفر أو امتلاك ممتلكات في الولايات المتحدة، حسب إعلان وزارة الخارجية.
وجاء هذا الإدراج في إطار مجموعة ثانية من العقوبات بموجب قانون قيصر، وهو قانون أمريكي دخل حيز التنفيذ في حزيران/يونيو ويهدف إلى منع أي تطبيع مع الأسد حتى وإن استعاد معظم التراب السوري بعد حرب وحشية متواصلة لتسع سنوات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان "سنواصل محاسبة بشار الأسد ونظامه عن فظاعاتهم، مع إبقاء ذاكرة الضحايا حية".
وقال "حان الوقت لتنتهي حرب الأسد غير الضرورية والوحشية".
وسبق أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بشار الأسد وزوجته أسماء.
ويقول المسؤولون إن العقوبات ضد ابنهما الراشد تهدف إلى منع حافظ من التحول إلى قناة لأسرته في الخارج.
جويل ريبورن، مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية مُكلّف بسوريا، قال "لقد كان توجها بارزا بين الفاعلين في النظام السوري استخدام أفراد عائلتهم البالغين، سواء كانوا إخوتهم أو أبناءهم، لمحاولة مواصلة أنشطتهم عوضا عنهم بعد تعرضهم لعقوبات".
وحذر ريبورن من أن عائلة الأسد وعائلات أخرى بارزة تواصل كسب نفوذ اقتصادي في الوقت الذي تتطلع فيه سوريا إلى إعادة الإعمار.
وقال ريبورن للصحافيين "بالنسبة لنا، المغزى من العقوبات هو محاولة منع نظام الأسد من تعزيز هذا النوع من النفوذ الاقتصادي الذي سيستخدم لمواصلة الحرب وآلة القتل ضد الشعب السوري".
استهداف شركات وضباط
كما فرضت أمريكا عقوبات على رجل الأعمال السوري وسيم أنور القطان المنخرط في أكبر مشاريع البناء في دمشق.
وبحسب الخزانة الأمريكية، فإن السلطات السورية منحته صفقة لإنشاء مركز تسق راق،وتنحية المستثمر السابق، بعد أن وافق القطان على دفع 2.7 مليون دولار من الرسوم سنويا.
وتهم العقوبات أيضا اللواء زهير توفيق الأسد، عضو في الأسرة الحاكمة الكبيرة، وابنه الراشد.
وقاد الضابط أيضا الفرقة الأولى من الجيش السوري والتي اتُهمت منذ انطلاق الحرب السورية في 2011 باغتيالات واعتقالات جماعية في مناطق قرب دمشق.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن العقوبات الأخيرة جاءت لإحياء ذكرى ضحايا حصار حماة القاتل سنة 2011 وكذا تفجيرات السنة الماضية، والتي يُعتقد أن روسيا متورطة فيها، لسوق في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب والتي قُتل فيها أزيد من 40 مدنيا.