قال خبير أمني عراقي لديارنا يوم الجمعة، 17 تموز/يوليو، إن القوات العراقية شنت في الأيام القليلة الماضية سلسلة عمليات استخبارية ضد فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأوضح العميد المتقاعد والمسؤول السابق في جهاز مكافحة الإرهاب، عدنان الكناني، أن إرهابيا يرتدي حزاما ناسفا قتل يوم الأربعاء في كمين نصبته له قوة استخبارية مدعومة من أبناء العشائر في أحد بساتين قضاء الطارمية شمال بغداد.
وأضاف أنه قبل ذلك بيومين، تمت الإطاحة بـ "والي" بغداد واثنين من رفاقه في عملية شنها جهاز المخابرات العراقي في شرقي العراق.
وأكد أن هذه العملية ضد فلول داعش كانت عملية قوية وشكلت "ضربة مدمرة"، مشيرا إلى أن منصات داعش الإعلامية تجاهلتها كليا.
وتمكن فريق خاص من جهاز المخابرات من تحديد مكان اختباء هذا "الوالي"، ويدعى عمر شلال عبيد الكرطاني و"ذراعه الإعلامية" المدعو ليث جمال، الملقب أبو البراء، ونائبه قتال المهاجر.
وقتلوا جميعا بقصف جوي للتحالف الدولي في المنطقة الجبلية الواقعة بين بلدتي كفري وسليمان بيك شرقي العراق.
وفي عملية منفصلة، قتل جهاز مكافحة الإرهاب يوم 15 تموز/يوليو ستة إرهابيين في منطقة وادي الشاي جنوب كركوك، بحسب الكناني.
وأشار إلى أنه تم اعتقال أربعة آخرين يشكلون شبكة إرهابية في منطقة التاجي شمال بغداد.
تحويل الانتباه
وتابع الكناني أن قوة مشتركة من فرقة الجيش السادسة وخلية الصقور واستخبارات وزارة الداخلية، تمكنت يوم 12 تموز/يوليو من قتل خمسة انتحاريين.
وذكر أنهم كانوا متحصنين بأحد الأوكار السرية في منطقة الزيدان بقضاء أبو غريب غرب بغداد، حيث كانوا يستعدون لتفجير أنفسهم في مناطق مختلفة من العاصمة وفي وقت واحد لإحداث حالة من الفوضى وفتح ثغرات أمنية.
وقال الكناني إن القوات العراقية هاجمت الانتحاريين في عملية محكمة بناء على معلومات استخبارية.
وأردف أن "أحد الإرهابيين فجر نفسه أثناء محاصرته، فلقي ضابط برتبة مقدم وجندي مصرعهما جراء ذلك الهجوم".
وأكد أن هدف عناصر داعش من خلال هذه الهجمات هو تحويل انتباه القوات العراقية عن حملة "أبطال العراق" العسكرية الجارية.
هذا وتركز هذه الحملة التي انطلقت يوم 11 تموز/يوليو، على تمشيط الشريط الحدودي مع إيران والمناطق التي تفصل القوات الفدرالية عن قوات البيشمركة.
ولفت إلى أن الحملة تمضي "بنجاح باهر وبإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي".
وأضاف أن "هناك انضباط كبير في التحرك على الأهداف المحددة بمشاركة مختلف قطعات الجيش والشرطة والحشد والعشائر وقوات البيشمركة الكردية وسلاح الجو العراقي".
واستدرك أن مهام تمشيط القرى والأراضي النائية "تحقق تقدما" وأنه "تم تدمير الكثير من مخابئ العدو تدميرا كاملا".