اعتقلت ألمانيا يوم الاثنين 13 تموز/يوليو سوريين للاشتباه في مساعدتهما في عملية إعدام قامت بها جماعة متطرفة ذات صلة بالقاعدة.
الرجلان المدعوان خضر ع.ق و سامي ع.س متهمان بكونهما "قتلا معا شخصا محميا بموجب القانون الإنساني الدولي"، وفق ما صرح به وكلاء النيابة العامة.
وقد اعتُقل الرجلان وتم تفتيش شققهما في نامبورغ قرب ليبزيغ وفي مدينة إيسن الغربية.
وكان خضر ع.ق قد انضم لجماعة غرباء محسن في سوريا، التابعة لجماعة جبهة النصرة الإرهابية، قبل تموز/يوليو 2012، حسب ما قالته النيابة العامة.
وكانت جبهة النصرة آنذاك شقيقة القاعدة في سوريا.
وفي 10 تموز/يوليو 2012، تورط خضر ع.ق في إعدام مقدم في الجيش السوري كانت الجماعة قد اعتقلته، حسبما جاء في بيان النيابة العامة.
كما وجهت له تهمة حراسة السجين، الذي كان مقيد اليدين وتعرض لعدة أشكال من التعذيب عند نقله إلى مكان إعدامه في سوريا.
فيما صور سامي ع.س إطلاق النار اللاحق على الضحية وعلّق على الفيديو "بأسلوب تمجيدي" لأغراض دعائية، بحسب المدعين.
ويُشتبه في أن خضر ع.ق ينتمي لجبهة النصرة فيما يقوم سامي ع.س بدعم الجماعة.
وقد مثُل الرجلان أمام المحكمة الفدرالية للعدالة يوم الاثنين وهما الآن رهن الاحتجاز.
وكانت هذه القضية التي تعتبر الأولى في العالم الذي ترعاما الدولة حول التعذيب الذي قام به نظام الرئيس السوري بشار الأسد في نيسان/أبريل بألمانيا بعد إبلاغ الضحايا عن المشتبهين للسلطات .
وفي شهر حزيران/يونيو، اعتُقل طبيب سوري في ألمانيا للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية في بلده الأصلي.