أخبار العراق
حقوق الإنسان

الحكومة العراقية والمنظمات الدولية تعمل على إعادة النازحين العراقيين إلى بلداتهم

علاء حسين من بغداد

وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية إيفان فائق خلال زيارة إلى مخيمات النازحين في الأنبار. [حقوق الصورة لوزارة الهجرة والمهجرين]

وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية إيفان فائق خلال زيارة إلى مخيمات النازحين في الأنبار. [حقوق الصورة لوزارة الهجرة والمهجرين]

تعهد المسؤولون في محافظة الأنبار بحل قضية النازحين "في القريب العاجل"، بعد إقفال 20 مخيما إقفالا تاما وذلك من أصل 22 مخيما متبقيا في المحافظة.

وقبل بضعة أعوام، كان عدد مخيمات النازحين في محافظة الأنبار يصل إلى 70 مخيما.

وقال المسؤول في وزارة الهجرة والمهجرين مصطفى حامد في حديث لديارنا، إن المخيمين المتبقيين هما مخيم العامرية ومخيم المدينة السياحية شرقي الأنبار.

الوزارة ʼتعمل جاهدةʻ على تسهيل العودة

وأضاف حامد أن إقفال تلك المخيمات جاء كنتيجة طبيعية لتراجع أعداد النازحين في الأنبار.

وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية إيفان فائق تزور العائلات النازحة التي لا تزال مقيمة في مخيمات الأنبار. [حقوق الصورة لوزارة الهجرة والمهجرين]

وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية إيفان فائق تزور العائلات النازحة التي لا تزال مقيمة في مخيمات الأنبار. [حقوق الصورة لوزارة الهجرة والمهجرين]

وأوضح أنه توجد حاليا في الأنبار 1706 أسرة نازحة، ويشكل ذلك انخفاضا كبيرا عن الـ 70 ألف أسرة نازحة التي نزحت جراء الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ويشمل هذا العدد العائلات التي نزحت من الأنبار ومن محافظات عراقية أخرى.

وتابع أن وزارة الهجرة والمهجرين تسعى بالتعاون مع عدة حكومات محلية "لمعالجة المشاكل التي يواجهها النازحون وحلها بشكل فوري"، كما "تعمل جاهدة" على "معالجة أي تحديات قد تحول دون عودة الأسر".

وأردف أن معظم الأسر المتبقية ترفض العودة إلى ديارها لأسباب متعددة وعلى رأسها العوائق الاقتصادية، لافتا إلى أن معظم العائلات النازحة عاجزة عن إعادة بناء منازلها المتضررة.

وذكر أن من بين العوائق الأخرى، النزاعات العشائرية إضافة إلى التحاق أبنائهم بمدارس في المناطق التي يقيمون فيها حاليا بالقرب من المخيمات.

حوافز وحل النزاعات

هذا وتعمل منظمة الهجرة الدولية بالتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين العراقية على تنفيذ برنامج للعودة الطوعية يستند إلى تقديم حوافز، من خلال توفير العائلات بالمساعدات المالية.

ويشمل برنامج منظمة الهجرة الدولية 93 أسرة (560 شخصا)، معظمهم نازحين من قضاء الفلوجة شرقي محافظة الأنبار.

وقال حامد إن منظمة الهجرة الدولية ستقدم لتلك الأسر ما يكفي من المال لتغطية رسوم الإيجار مدة 6 أشهر حتى تتمكن من الاستقرار مجددا في مدنها الأصلية. وستساعد المنظمة أيضا العائلات على إطلاق مشاريع صغيرة بحسب مهارات أفرادها ومؤهلاتهم.

من جهة أخرى، تبذل لجنة حل النزاعات التابعة لوزارة الهجرة الجهود للتواصل مع شيوخ العشائر من أجل المساعدة في حل المشاكل العالقة وتسهيل العودة الآمنة للنازحين.

تدابير وقائية ناجحة

من جانبه، قال مستشار محافظ الأنبار مازن أبو ريشة لديارنا، إن المحافظة اتخذت التدابير الطبية الوقائية المطلوبة لتأمين الوضع الصحي للنازحين في مخيمي العامرية والمدينة السياحية، لا سيما مع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأضاف أبو ريشة أن السلطات الصحية نفذت عمليات تعقيم دورية داخل المخيمات، فضلا عن توزيع المستلزمات الصحية والمعقمات الضرورية على النازحين.

وأكد أن مخيمات الأنبار لم تسجل حتى الآن أي إصابة بكوفيد-19، معتبرا أن ذلك يعود للتدابير الصحية المشددة التي اتخذت.

وفي آيار/مايو الماضي، تم رصد إصابة بفيروس كورونا في مخيم للنازحين بالقرب من إربيل.

وقال علي عباس وهو أيضا مسؤول في وزارة الهجرة والمهجرين لديارنا، إن الوزارة تواصل دعم الأسر النازحة في الأنبار عبر تزويدها بالمواد الغذائية والإغاثية.

وأوضح أن الوزارة وزعت مطلع تموز/يوليو الجاري 5970 حزمة إغاثية على الأسر النازحة في المخيمين المتبقيين.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500