استهدف هجومان بالصواريخ منشآت دبلوماسية وعسكرية أمريكية ليلا السبت، 4 تموز/يوليو، حسب إعلان قوات الأمن العراقية الأحد، بعد أسبوع فقط من اعتقالات غير مسبوقة منعت حوادث مماثلة.
ومنذ تشرين الأول/أكتوبر، استُهدف دبلوماسيون وجنود أمريكيون عبر العراق بما يزيد عن ثلاثين هجومان وجهت فيهم واشنطن أصابع الاتهام للفصائل المسلحة الموالية لإيران.
ففي أول خطوة من نوعها، ألقت قوات النخبة العراقية القبض على أزيد من عشرة مقاتلين موالين لطهران ، يُعتقد أنهم كانوا يخططون لهجوم جديد في المنطقة الخضراء ببغداد، التي تأوي سفارات أمريكية وأجنبية.
مسؤولو الحكومة العراقية قالوا إن المداهمة ستكون بمثابة "رسالة" رادعة لمنع الهجمات مستقبلا، لكن المقاتلين قاموا الأحد بمحاولة جديدة.
أحد الصواريخ الذي أُطلق صوب المنطقة الخضراء، سقط قرب منزل وأصاب طفلا، حسب الجيش العراقي.
وأضاف "في نفس الوقت، تمكنت قواتنا من إحباط هجوم آخر ومصادرة صاروخ كاتيوشا وقاذفة كانت تستهدف قاعدة تاجي شمال بغداد"، حيث تتمركز قوات التحالف بقيادة أمريكا.
وجاءت هذه المحاولات بعد ساعات فقط من اختبار السفارة الأمريكية منظومة مضادة للصواريخ تُدعى سي-رام، وفق مصدر أمني عراقي رفيع المستوى.
منظومة سي-رام التي نُصبت مطلع هذه السنة بالسفارة الأمريكية، ترصد القذائف القادمة وتقوم بتفجيرها في الجوب باستهدافها بآلاف الطلقات النارية في الدقيقة.
أمريكا 'تشيد' بالاعتقالات
وتتهم أمريكا كتائب حزب الله، وهو فصيل موال لطهران، وجزء من شبكة وحدات مسلحة ترعاها الدولة العراقية تحت مسمى قوات الحشد الشعبي، بضلوعها وراء الهجمات.
وطالبت واشنطن السلطات العراقية باتخاذ موقف أكثر صرامة مع الجماعة. لكن القوات المحلية تبدي ترددا منذ فترة طويلة، مخافة أن تتسبب المواجهة المباشرة مع فصيل قوي إلى مواجهات أكبر.
بيد أنه في الشهر الماضي، قامت قوات الأمن الحكومية بأول مداهمة من نوعها ضد قاعدة لكتائب حزب الله بضاحية بغداد، وصادرت صواريخ واعتقلت 14 مقاتلا يُعتقد أنهم يخططون لهجوم على المنطقة الخضراء. وبعد أيام من ذلك، أُطلق سراح كل الموقوفين باستثناء واحد.
وأشاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالاعتقالات، وقال إن الجماعات المارقة "هي العائق الوحيد والكبير أمام المزيد من المساعدة أو الاستثمارات الاقتصادية" في العراق.
وقال الأسبوع الماضي "إجراءات بغداد هي خطوة في الاتجاه الصحيح ونحن نشيد بهم".