تشارك فرق الهندسة العسكرية في جهود إعادة الإعمار في المدن والبلدات المتضررة من الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي في تصريح لديارنا إن تلك الفرق تمكنت من انجاز مشاريع للطرق والجسور في محافظة نينوى.

وأضاف أن كل صنوف القوات الأمنية لديها واجبات أساسية تتمثل في حماية المواطنين وممتلكاتهم من كافة المخاطر والتهديدات.

وبالإضافة لذلك، "هناك مسؤوليات أخرى لقواتنا، من بينها إسناد القطاعات المدنية في جهودها لإرجاع الخدمات العامة في المحافظات المحررة وتخفيف الأعباء عن الأهالي وتثبيت الاستقرار"، بحسب ما تابع.

وذكر "لقد شاركنا من خلال فرق الهندسة العسكرية في حملات إعمار البنى التحتية المدمرة"، مبينًا أن تلك الفرق قامت بإصلاح وإعادة افتتاح العديد من المشروعات الخدمية، ولا سيما في محافظة نينوى.

وأوضح أن أحدث تلك المشاريع هو تأهيل جسر القيارة العائم جنوب مدينة الموصل، وهو من الجسور الحيوية التي ستساهم في تسهيل حركة المرور.

وعلاوة على ذلك، جرى تأهيل وإعادة افتتاح طرق رئيسية تربط نينوى ببقية المحافظات، ومنها طريقا نينوى-كركوك ونينوى-أربيل وطرق فرعية أخرى.

وأكد الخفاجي "ننسق عملنا مع شركات القطاع العام والخاص لإعمار مشروعات أخرى، منها مدارس ومستوصفات طبية"، مضيفًا أن الجهود متواصلة لرفع المخلفات الحربية من المناطق السكنية.

الجهود الأمنية والصحية

وتابع الخفاجي "لقد أكملنا الاستعدادات للتعامل مع أية حالات طارئة"، مشيرًا إلى أن القوات العراقية تقدم الدعم للطواقم الصحية التي تواجه جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) عبر توفير التجهيزات الصحية ونقل المرضى.

وأضاف "كما نعمل على إيصال المساعدات الغذائية ومياه الشرب للعوائل في المناطق الفقيرة ولمخيمات النازحين".

وشدد على أنه في هذه الأثناء، فإن العمليات العسكرية ضد فلول داعش "تزداد حدة، ونحن مستمرون بدك مخابئهم وملاحقتهم من خلال جهودنا الاستخبارية".

ولفت إلى أن القوات الأمنية تمكنت خلال الأيام الماضية، وبدعم من طائرات التحالف الدولي، من قتل أعداد كبيرة من فلول داعش والقبض على آخرين في جبال عطشانة وقره جوغ بقضاء مخمور وقرى ديالى.

وأكد أنهم بصدد تنفيذ عمليات جديدة تتركز في الأراضي الواقعة غرب محافظة نينوى.