أخبار العراق
سياسة

الولايات المتحدة تتوعد بمنع انتصار الأسد في ظل انهيار العملة

وكالة الصحافة الفرنسية

هذه الصورة التي أخذت يوم 17 حزيران/يونيو تظهر واجهة المصرف المركزي السوري في ساحة السبع بحرات بدمشق، سوريا. [لؤي بشارة/وكالة الصحافة الفرنسية]

هذه الصورة التي أخذت يوم 17 حزيران/يونيو تظهر واجهة المصرف المركزي السوري في ساحة السبع بحرات بدمشق، سوريا. [لؤي بشارة/وكالة الصحافة الفرنسية]

حذرت الولايات المتحدة الثلاثاء، 16 حزيران/يونيو، الرئيس السوري بشار الأسد من أنه لن يضمن أبدا انتصارا كاملا وعليه التوصل إلى تسوية سياسية.

التحذير الذي جاء قبل يوم واحد من دخول عقوبات جديدة أكثر صرامة والمعروفة باسم قانون قيصر، حيز التنفيذ، يأي في الوقت الذي تواجه فيه سوريا أزمة اقتصادية خانقة.

السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت دعت الأسد إلى اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2254 لسنة 2015 -- الذي ينص على وقف إطلاق النار وانتخابات وانتقال سياسي في سوريا -- وإلى إجراء محادثات بزعامة المبعوث الأممي جيربيدرسون.

في حالة إخفاق النظام السوري في اتباع هذا المسار السياسي، فإنه لا خيار أمام أمريكا سوى "مواصلة تجميد أموال إعادة التعمير وفرض عقوبات ضد النظام ومسانديه الماليين"، وفق ما أعلنته أمام مجلس الأمن.

وقالت كرافت إن أمريكا "ستتخذ إجراءات حاسمة لمنع نظام الأسد من تأمين انتصار عسكري"، ودفع النظام وحلفائه من جديد إلى العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة.

ويسعى قانون قيصر إلى منع تطبيع الأسد دون محاسبة عن انتهاكات حقوق الإنسان. ويعاقب أية شركة تتعامل مع الأسد ويجمد المساعدة الأمريكية لإعادة الإعمار.

وسمي هذا القانون على اسم المصور العسكري الصوري السابق الذي فر وهو يواجه خطرا كبيرا في 2014 حاملا معه 55 ألف صورة للأعمال الوحشية في سجون النظام السوري.

وفي الوقت الذي تشن فيه القوات الروسية والسورية هجوما كبيرا في إدلب، لم تحرز مراجعة الدستور بدعم من الأمم المتحدة والتي تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي، تقدما يُذكر.

من جانبه أعلن بيدرسون لمجلس الأمن إنه مستعد لاستئناف المحادثات الدستورية في جنيف أواخر آب/أغسطس.

المصرف المركزي يخفض من قيمة الليرة السورية

ومع دخول العقوبات الجديدة حيز التنفيذ الأربعاء، قام المصرف المركزي السوري بخفض قيمة الليرة السورية، مذعنا لأسابيع من تراجع قيمتها في السوق السوداء.

حيث رفع المصرف المركزي سعر الصرف الرسمي من 704 إلى 1256 ليرة سورية مقابل دولار واحد، ليرفع السعر الذي كان ساريا منذ آذار/مارس.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، انهارت العملة السورية إلى أدنى مستوياتها إلى حوالي 3000 ليرة للدولار الواحد، ما أثار احتجاجات نادرة في المناطق التابعة للنظام.

وقبل اندلاع الصراع، كان سعر صرف الليرة السورية 47 مقابل الدولار.

وفي يوم الأربعاء، بلغ سعر الصرف في السوق الموازية نحو 2600 إلى 2800 ليرة مقابل الدولار، حسب المتداولين.

زكي محشي، المستشار لدى مجموعة شاثام هاوس، قال إن المصرف المركزي يحاول التقليص من الهوة بين السعرين الرسمي وفي السوق السوداء.

وقال "إنه يحاول تشجيع الناس على استخدام القناة الرسمية عوض السوق السوداء"، مضيفا أن الليرة قد تواصل تراجعها، وستتخللها فترات قصيرة من الارتفاع.

الاقتصاد السوري الذي انهار جراء تسع سنوات من الحرب، يعاني كذلك من تداعيات أزمة مالية في الجارة لبنان نتجت عن تدفق الدولارات نحو المناطق التابعة للنظام.

ويقول المحللون إن الانهيار الأخير على السوق السوداء من المحتمل أن يكون بسبب مخاوف من تطبيق عقوبات جديدة، وسقوط الثري وابن خال الأسد، رامي مخلوف، الذي وضع كبار رجال الأعمال الآخرين في حالة من التوتر.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500