سقطت ثلاثة صواريخ في محيط مطار بغداد الدولي ليلا دون إحداث أية أضرار، حسب إعلان القوات الأمنية العراقية الثلاثاء، 16 حزيران/يونيو، في رابع هجوم من هذا النوع بعد أسبوع فقط.

وجاء في بيان للجيش العراقي إن قذائف من نوع كاتيوشا أُطلقت من الأطراف الجنوبية-الغربية لبغداد، حيث عثرت قوات الأمن على المزيد من الصواريخ على المنصات الخشبية.

وجاء بعد سلسلة من الحوادث المماثلة، منها هجوم صاروخي يوم 13 حزيران/يونيو والذي أصاب قاعدة عراقية شمال بغداد حيث توجد قوات التحالف بقيادة أمريكية.

وفي 8 حزيران/يونيو، أصاب صاروخان داخل مجمع مطار بغداد وبعد يومين من ذلك، سقط صاروخ غير موجه قرب السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء في العراق والتي تخضع لإجراءات أمنية مشددة.

وقلّما تعلن جهة مسؤوليتها عن مثل هذه الهجمات، لكن واشنطن تتهم فصائل موالية لإيران في العراق، وعلى رأسها كتائب حزب الله.

ومنذ أواخر 2019، استهدف أزيد من 30 صاروخ منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو قوات أجنبية.

تصاعد الهجمات وسط تحسن العلاقات

وكانت حدة التوتر قد بلغت نقطة الغليان في كانون الثاني/يناير لمّا قتلت أمريكا اللواء الإيراني قاسم سليماني والقائد العراقي أبو مهدي المهندس في هجوم طائرة مسيرة ببغداد.

وفي أواخر آذار/مارس، تراجعت حدة التوترات وتباطأت وتيرة الهجمات الصاروخية بشكل كبير -- لكنها ارتفعت الأسبوع الماضي مع استعداد أمريكا والعراق لمحادثات ثنائية.

ويهدف الحوار الإستراتيجي الذي انطلق في 11 حزيران/يونيو إلى وضع إطار لوجود القوات الأمريكية في البلاد وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية.

وفي سياق المحادثات، تعهدت واشنطن بمواصلة تقليص مستويات الجنود، التي بلغت أعدادها 5200 السنة الماضية.

فيما وعدت العراق بتوفير "الحماية للجنود" الموجودين على ترابها في إطار التحالف الذي تقوده أمريكا والذي يحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).