أعلن مسؤول عراقي يوم الاثنين 15 حزيران/يونيو أن فلول "الدولة الإسلامية" (داعش) ما زالت موجودة في العراق بالمئات، حيث تعاني المجموعة بشكل متزايد من استنفاد مقاتليها ومواردها.
وقال اللواء تحسين الخفاجي، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، في حديث لديارنا إن التقارير الإعلامية التي تشير إلى أن عدد مقاتلي داعش في العراق يبلغ حوالي 10,000 "مبالغ فيها إلى حد كبير".
وأشار إلى أن ذلك "لا يعني أنه لا يوجد إرهابيون أو خلايا نائمة أو بؤر ... هناك بقايا لداعش، ولكنهم يعدون بالمئات فقط في أحسن الأحوال".
وأضاف "لم تعد الجماعة قادرة على تجديد صفوفها كما كان الحال من قبل، وتعتمد بشكل أساسي على مقاتليها المخضرمين الذين يتناقصون في أعدادهم مع كل عملية أمنية".
وقد كثفت القوات العراقية عملياتها العسكرية مؤخرًا، حيث شنت 12 غارة على الأقل على مواقع تنظيم داعش منذ نهاية المرحلة الثانية من عملية "أبطال العراق - انتصار السيادة"، التي جرت بين 2 و4 حزيران/يونيو.
استهدفت هذه العمليات العديد من المناطق، بما في ذلك جبال العيادية ومخمور في محافظة نينوى وجزيرة تكريت وصحراء القائم وجرف الصخر.
وتم تدمير العشرات من مخابئ داعش وقتل عدد كبير من المسلحين.
تراجع قدرات داعش
يقول الخفاجي إن الأمر يتعلق بعمليات عالية الجودة تعتمد على "جمع وتحليل بيانات المخابرات الأمنية" واستخدامها لشن هجمات سريعة على العدو مدعومة بغارات جوية.
كما أكد أنه "بفضل هذه العمليات المكثفة، بدأت قدرات الإرهابيين تتضاءل تدريجيا وانحسرت، وأصبحوا غير قادرين على الوقوف في وجه قواتنا".
وأضاف "في أحدث عملياتنا قطعنا أحد أهم خطوط الإمداد التي تمتد من شمال محافظة ديالى مرورا بجنوب كركوك وشمال صلاح الدين إلى صحراء البعاج والحدود مع سوريا".
وقال الخفاجي "دمرنا جميع شبكات الأنفاق والقواعد السرية هناك" مضيفا أن طائرات الاستطلاع والقوات البرية تقوم بتمشيط المنطقة لتعقب أي مسلحين.
واختتم تصريحه بالقول إن الرعاة يخضعون للمراقبة الدقيقة "لأن عناصر داعش يستخدمونهم للاختباء والتحرك لدرء الشكوك".