أخبار العراق
أمن

القوات العراقية تحبط هجمات لداعش خلال شهر رمضان

حسن العبيدي من بغداد

القوات العراقية تنفذ مداهمة ليلية على مواقع لداعش في صحراء الرطبة غربي الأنبار، يوم 23 أيار/مايو. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية/قيادة عمليات الأنبار]

القوات العراقية تنفذ مداهمة ليلية على مواقع لداعش في صحراء الرطبة غربي الأنبار، يوم 23 أيار/مايو. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية/قيادة عمليات الأنبار]

قال مسؤولون عسكريون إن القوات الأمنية نجحت بفضل سلسلة عمليات استباقية في إحباط موجة اعتداءات كان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قد خطط لتنفيذها خلال شهر رمضان المبارك.

وأضاف أن قوات مشتركة من الجيش العراقي وجهازي مكافحة الإرهاب والمخابرات، نجحت في إحباط مخطط كبير لتنظيم داعش كان يهدف إلى شن هجمات بين 16 و24 أيار/مايو.

وفي هذا السياق، فككت القوات الأمنية العراقية أربع خلايا لداعش كانت متمركزة في الأنبار وغربي نينوى وجنوب غربي بغداد، وضم أعضاؤها قياديين بارزين من التنظيم.

وعثرت على متفجرات بحوزة إحدى الخلايا.

أحبطت القوات العراقية المشتركة خلال شهر رمضان المبارك مخططا لداعش واسع النطاق. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية/قيادة عمليات الأنبار]

أحبطت القوات العراقية المشتركة خلال شهر رمضان المبارك مخططا لداعش واسع النطاق. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية/قيادة عمليات الأنبار]

من جهة أخرى، نفذ التحالف الدولي غارات جوية بالتنسيق مع القوات العراقية مستهدفا موقعين لداعش في نينوى وشمال صلاح الدين، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر داعش.

وساعد التحالف أيضا قوات سوريا الديموقراطية في عملية تسلم عنصر متطرف من سوريا، أدت اعترافاته إلى اعتقال عدد من المتطرفين كانوا يختبئون في بلدة شمالي العراق.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد الركن يحيى رسول لديارنا، إن القوات الأمنية اعتقلت أو قتلت خلال أسبوعين 30 عنصرا من داعش.

وأضاف أن "بعض العمليات تمت بمساعدة الأهالي الذين أدلوا بمعلومات ساهمت في حماية أرواح العديد من المواطنين".

إحباط مخطط لشهر رمضان

وتابع رسول أن تنظيم داعش يحاول عبر تنفيذ هجمات كالهجوم الذي أطلق عليه اسم "عزوة رمضان"، الادعاء بأنه "ما زال قويا وفاعلا"، إلا أن الحقيقة هي عكس ذلك.

وأردف أن القوات العراقية نفذت عمليات استباقية ساهمت في تراجع عدد الهجمات الإرهابية، لافتا إلى أن تلك الجهود ستتواصل "حتى نتأكد من تفكيك آخر خلايا داعش النشطة".

وقال إنه تحقيقا لهذا الهدف، ستبقى القوات العراقية ملتزمة بـ"التعاون المثمر والبناء" مع التحالف الدولي.

أما رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، محمد رضا، فكشف أن مخطط رمضان كان كبيرا وكان يستهدف بغداد والمحافظات العراقية التي حررت من داعش.

وذكر لديارنا أن القوات العراقية ستواصل ملاحقة بعض الخلايا والمشتبه بهم، وقد صادرت متفجرات وقتلت عناصر متطرفة بالقرب من بغداد.

وذكر أنه بفضل الجهود الاستخبارية وخبرة القوات العراقية في التعامل مع التهديدات الإرهابية وتعاون المواطنين العراقيين، لم تتمكن داعش من تنفيذ مخططها.

التعاون مع المدنيين عامل أساس

وفي حديث لديارنا، قال الخبير بالشؤون الأمنية فؤاد علي، إن سلسلة الهجمات التي نجحت القوات العراقية في إحباطها كانت معدة للرد بشكل رئيس على مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ولفت إلى أنه جرى التحضير لهذه الهجمات مطولا إذ كان التنظيم يسعى لأن تكون "ضخمة ومؤثرة وتتناسب مع حجم خسارته"، إلا أن جهوده هذه باءت بالفشل وخسرت داعش المقاتلين والأسلحة.

وتابع أن سكان بلدة الرطبة غربي الأنبار ومدينة الشرقاط في شمالي صلاح الدين زودوا القوات العراقية بالمعلومات والمساعدة، ما ساهم في تحديد مواقع خلايا داعش.

وختم قائلا: "يمكن اعتبار المواطن الآن سلاح الدولة الأقوى بمواجهة تنظيم داعش. لو نجح مخطط داعش، لا قدر الله، لذهب ضحيته عشرات العراقيين".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500