قال ناشط محلي يوم الخميس 4 حزيران/يونيو، إن أجواء الحرب عادت بقوة إلى منطقة إدلب شمالي غربي سوريا التي شهدت استئناف الغارات الجوية وموجة جديدة من النزوح.
وفي حديث لديارنا، قال الناشط من إدلب مصعب عساف إن الغارات الجوية الروسية وقصف النظام السوري العنيف استئنفا مساء الثلاثاء في منطقة على أطراف محافظات اللاذقية وحماة وإدلب.
وأضاف أن المدنيين النازحين الذين عادوا مؤخرا إلى منازلهم، غادروا من جديد متجهين إلى منطقة آمنة نسبيا بالقرب من الحدود التركية.
وتابع أن "التطورات الاخيرة جلبت معها أجواء الحرب مجددا"، فباتت تلوح مرة أخرى على نطاق واسع في منطقة شهدت فترة من الهدوء النسبي بعد إعلان وقف إطلاق النار في آذار/مارس الماضي.
واستهدفت غارات الطائرات الروسية منطقة جبل الأكراد ومحمور الكبينة في محافظة اللاذقية، وتقع على الحدود مع محافظتي إدلب وحماة.
إلى هذا نفذت مدفعية النظام عمليات قصف مكثفة وعنيفة ضد بلدة الفطيرة والمنطقة المحيطة بها، وصولا إلى منطقة جبل الزاوية وبلدات سفوهن وكنصفرة والبارة والناجية.
وأشار عساف إلى أن شن عملية عسكرية لا يشكل مفاجأة إذ أن الجميع كان يتوقع أن يعمد النظام السوري وحلفاؤه وروسيا إلى تأمين الطريق السريع الاستراتيجي أم4 الذي يربط اللاذقية بحلب.
نزاع حول جبل الزاوية
وتضم منطقة جبل الزاوية في جنوبي إدلب 35 بلدة وقرية تشهد حضورا كبيرا لمقاتلي المعارضة.
ويشكل ذلك عثرة أمام هدف النظام تأمين الطريق السريع.
ورصد ناشطون وصحافيون محليون استقدام النظام والميليشيات الموالية له، خصوصا تلك المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، مزيدا من التعزيزات البشرية واللوجستية والعسكرية.
ورأوا في ذلك مؤشرا لشن عملية عسكرية مرتقبة، على حد قول عساف.
ولفت إلى أن اشتباكات محدودة تحصل يوميا بين الفصائل المعارضة وقوات النظام، في ظل محاولات تقدم متكررة من قبل الطرفين.
وكشف عساف أن الطرفين أعلنا الاستنفار في المنطقة واستقداما تعزيزات إليها.
وأعلنت جبهة التحرير السورية حالة الاستنفار في صفوفها، واعتبرت منطقة شرق جبل الزاوية منطقة عسكرية داعية المدنيين إلى عدم الاقتراب منها.
وتشمل هذه المنطقة بلدات عدة بينها بينين وطريق فركيا ومنطقة مجرشة وتل سريتيل ومعزاف وكدورة.