أخبار العراق
إحتجاجات

نازحون من إدلب تائقون للعودة إلى ديارهم

وليد أبو الخير من القاهرة

نازحون سوريون يرفعون لافتات خلال تظاهرة على طريق سرمين-إدلب، مطالبين بالعودة إلى منازلهم الواقعة في مناطق سيطرة النظام. [حقوق الصورة لمراسل سوري]

نازحون سوريون يرفعون لافتات خلال تظاهرة على طريق سرمين-إدلب، مطالبين بالعودة إلى منازلهم الواقعة في مناطق سيطرة النظام. [حقوق الصورة لمراسل سوري]

قال ناشط محلي لديارنا إن نازحين من مناطق سيطر عليها النظام السوري في آخر عملية عسكرية له في إدلب، يقيمون تظاهرات حاشدة في أماكن مختلفة من المحافظة.

وذكر الناشط الإدلبي هاني النعمان وأصله من معرة النعمان، أن التظاهرات هي من تنظيم النازحين أنفسهم ولا ينتمي هؤلاء إلى أي جماعات سياسية أو مسلحة.

وقال إن التظاهرات تهدف إلى لفت أنظار المجتمع الدولي والإقليمي إلى معاناتهم من أجل وضع حد للمأساة التي يواجهونها.

هذا وقد هرب النعمان مؤخرا مع عائلته إلى بلدة قريبة من الحدود التركية.

متظاهرون بالقرب من مدينة إدلب يطالبون بأن يسمح لهم بالعودة إلى المناطق الخاضعة للنظام السوري. [حقوق الصورة لمركز إدلب الإعلامي]

متظاهرون بالقرب من مدينة إدلب يطالبون بأن يسمح لهم بالعودة إلى المناطق الخاضعة للنظام السوري. [حقوق الصورة لمركز إدلب الإعلامي]

أعلام الثورة السورية ولافتات تطالب بالعودة رفعت خلال تظاهرات ʼطوفان العودةʻ في منطقة إدلب. [حقوق الصورة لمركز إدلب الإعلامي]

أعلام الثورة السورية ولافتات تطالب بالعودة رفعت خلال تظاهرات ʼطوفان العودةʻ في منطقة إدلب. [حقوق الصورة لمركز إدلب الإعلامي]

وأوضح لديارنا أن النازحين من المناطق التي سيطر عليها النظام في آخر عملية عسكرية له في محافظة إدلب، بدأوا بتنظيم تظاهرات واسعة للمطالبة بالعودة إلى قراهم وبلداتهم.

وتابع أنهم يدعون إلى خروج قوات النظام والميليشيات الحليفة له من تلك المناطق.

وأضاف أن أول تظاهرة نفذت تحت عنوان "طوفان العودة"، تمت بمشاركة آلاف النازحين من مختلف البلدات مع توجههم إلى 3 مواقع حيث أقيمت التظاهرات.

وتجمّع المتظاهرون في مدينة إدلب بالمنطقة الواقعة بين بلدتي سرمين وإدلب، وبالقرب من سراقب، وقد رفعوا علم الثورة ولافتات تطالب بعودتهم وبانسحاب النظام.

وقد حمّلت بعض اللافتات روسيا مسؤولية النزوح ودمار الممتلكات العامة والخاصة، بينما طالبت أخرى بإطلاق سراح المعتقلين في السجون السورية وبحق العيش بكرامة.

مخيمات مكتظة وظروف سيئة

وفي هذا الإطار، ذكر النعمان أن أكثر من 1.5 مليون سوري نزحوا خلال العملية العسكرية الأخيرة وهم يعيشون اليوم في ظروف سيئة جدا بالقرب من الحدود مع تركيا.

وذكر أن هذه المنطقة كانت مكتظة بالنازحين الذين وصلوا إليها سابقا، ولم تعد قادرة على استيعاب أعداد جديدة.

وقال إنه بالإضافة إلى هذه الظروف الصعبة، هناك غياب للعمل الإغاثي والإنساني لا سيما بعد انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).

وشدد النعمان على أن النازحين كانوا وراء التظاهرات الجديدة، لافتا إلى أن هؤلاء شكلوا مؤخرا تحالفات في مختلف البلدات والقرى.

وأوضح أنهم يقومون بالتنسيق في ما بينهم لضمان نجاح التظاهرات ولحل مسألة النزوح التي طالت أهالي محافظة إدلب.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500