قال مسؤول بوزارة الكهرباء العراقية لديارنا يوم الأربعاء، 6 أيار/مايو، إن الوزارة أعادت خطوطًا لنقل الطاقة كانت فلول تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) قد فجرتها في شمال البلاد في شهر نيسان/أبريل.
حيث أوضح المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى إن كوادر الوزارة تمكنت من إصلاح ستة خطوط للطاقة الكهربائية كانت توقفت عن العمل منذ يوم 28 نيسان/أبريل الماضي جراء استهدافها بعبوات ناسفة.
وأضاف في تصريح لديارنا أن المسلحين كانوا قد زرعوا تلك العبوات الناسفة بالقرب من أبراج النقل ومحطات التوزيع.
وذكر أن تلك الهجمات أدت لخروج أكثر من ألفي ميغاواط من الخدمة، وهو ما أثر على ساعات التجهيز بالتيار الكهربائي في مناطق واسعة شرق وشمال العاصمة بغداد، وكذلك في محافظتي ديالى وصلاح الدين.
وتابع موسى "استطعنا وبعمل استثنائي إرجاع خطي شرق بغداد 1 و2 وخط استيراد الطاقة ميرساد-ديالى بطاقة 400 كيلو فولت والذي يغذي محافظة ديالى وخط المقدادية-سد حمرين".
هذا بالإضافة إلى إصلاح خطي عبد الله-الدور وعبد الله-شمال سامراء في محافظة صلاح الدين بطاقة 132 كيلو فولت لكل خط، وفق موسى.
تعطيل إمدادات الطاقة
وأكد موسى أن تنظيم داعش يواصل استهدافه لخطوط نقل الطاقة، حيث استهدف يوم الثلاثاء، 5 أيار/مايو، خط المنصورية-ديالى، مشيرًا إلى أن كوادر وزارته تعمل حاليًا على إصلاحه.
وهذا الخط من خطوط نقل الكهرباء الرئيسية حيث تبلغ قدرته 400 كيلو فولت وسبق أن تعرضت أبراجه خلال السنوات الماضية لاعتداءات إرهابية مماثلة.
وأشار موسى إلى أن الهجمات الإرهابية الهادفة لتخريب البنى التحتية لقطاع الطاقة "ازدادت حدتها بالآونة الأخيرة، حيث أن عصابات داعش أزعجها النجاح الذي حققناه على صعيد رفع معدلات تجهيز المواطنين بالكهرباء، والتي وصلت إلى 24 ساعة".
وتابع أن المسلحين "يسعون الآن لعرقلة عجلة التقدم بهذا القطاع والتأثير على حياة السكان، وبالأخص في المدن المحررة".
ودعا موسى القوات الأمنية "لبذل أقصى ما لديها من جهود لحماية خطوط ومنشآت نقل وتجهيز الطاقة الكهربائية، وخاصة في الأماكن النائية".
وأكد أن تأمين تلك الخطوط بالوسائل التقليدية مهمة في غاية الصعوبة، حيث أنه "من غير المنطقي نشر دوريات ومرابطات أمنية على طول امتداداتها"، لأن طول أحدها قد يصل لنحو 400 كيلومتر ويضم ما لا يقل عن 480 برجًا.
وأضاف "كما أن البعض من الخطوط تمر بمناطق معزولة ليس فيها تغطية أمنية كافية كمناطق الشلالات في محافظة نينوى وتلال حمرين ووادي حوران بالأنبار".
وطالب موسى بتعزيز الاعتماد على "منظومات المراقبة الحديثة كالكاميرات الحرارية والطائرات المسيرة لتوفير حماية متكاملة للخطوط".