شنت القوات العراقية الاثنين، 27 نيسان/أبريل، عملية تعقب واسعة بحثًا عن فلول تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) المختبئين في صحراء شمال الرطبة غربي الأنبار، وذلك عقب هجوم مسلح على مسؤول محلي.

وجاءت العملية بعد ساعات من قيام مجموعة من فلول داعش بمداهمة منزل الشيخ "طلال العمسي"، وهو عضو بمجلس ناحية الوليد، الذي يقع بداخل الحدود الإدارية لقضاء الرطبة، حيث قاموا بقتل العبسي واختطاف ابنه.

وتصاعدت مؤخرًا وتيرة الهجمات التي يشنها المسلحون في تلك المنطقة المحاذية للحدود العراقية السورية.

وقال الشيخ قطري العبيدي، وهو أحد قادة العشائر بالأنبار، في حديث لديارنا إن هجوم يوم الاثنين هو "رابع هجوم إرهابي نوعي ينفذ هناك [في الرطبة] منذ بداية هذا العام".

وأضاف إن هناك تصاعدًا ملحوظًا لنشاط فلول داعش في صحراء شمال الرطبة الممتدة من جنوب مدينة القائم إلى ناحية الوليد بمحاذاة الحدود مع الجانب السوري.

وأرجع ذلك التصاعد إلى "رغبة الإرهابيين في القيام بعمليات ذات صدى إعلامي لرفع روحهم المعنوية".

وأوضح أن فلول الإرهاب "لا زالوا غير خطرين لكنهم قادرين على المناورة وتنفيذ هجمات مباغتة"، مشيرًا إلى أنهم يتحركون بسرية وهجماتهم عادة ما تطال قرى تعاني من تراخ أمني.

عملية تفتيش

وأوضح العبيدي أن قوات الأمن تركز عمليات التفتيش التي تقوم بها على المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع سوريا، بما في ذلك عكاشات والحسينيات ووادي حوران ومعيشر وعامج.

وتابع أن وحدات من الجيش والشرطة والعشائر والحشد الشعبي وحرس الحدود، مدعومة بغطاء جوي من المروحيات العراقية، تشارك في العملية.

وأكد أن ثلاثة أنفاق تابعة لداعش وعدة مضافات قد دمرت بالكامل حتى الآن، لافتًا إلى العملية ستتواصل حتى تحقيق هدفها وهو القضاء على مخابئ داعش.

وأشار كذلك إلى استمرار قيادة عمليات الجزيرة وفرقتي الجيش السابعة والثامنة وقوات العشائر في جهودهم الأمنية لتفتيش الصحراء الواقعة شمال قضاء القائم.