أخبار العراق
إرهاب

العراق يسعى إلى استعادة الأسلحة التي نهبتها داعش من سوريا

حسن العبيدي من بغداد

القوات العراقية والفصائل شبه العسكرية الموالية تتقدم نحو القائم بمحافظة الأنبار قرب الحدود السورية ضمن الحرب ضد فلول داعش يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر، 2017. [أحمد الربيعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

القوات العراقية والفصائل شبه العسكرية الموالية تتقدم نحو القائم بمحافظة الأنبار قرب الحدود السورية ضمن الحرب ضد فلول داعش يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر، 2017. [أحمد الربيعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

اعتبر مسؤولون عسكريون أن النظام السوري وميليشيات مدعومة من إيران تماطل في تسليم متفق عليه لأسلحة ومعدات وعربات عسكرية استولى عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عام 2014 في العراق.

وكان تنظيم داعش قد نهب معسكرات تابعة للجيش العراقي خلال احتلاله لأجزاء شمال العراق في صيف 2014، وقام لاحقا بنقل جزء منها إلى سوريا.

وتحولت تلك المعدات إلى غنائم حرب من قبل النظام السوري والميليشيات الداعمة له بعد هزيمة داعش.

وقال مسؤول بوزارة الدفاع العراقية لديارنا إن العراق يطالب منذ أكثر من سنة باستعادة هذه المعدات والأسلحة.

وقال "المعدات والأسلحة حديثة وكلفت العراق مبالغ طائلة لشرائها ضمن برنامج تسليح وبناء الجيش العراقي".

وكشف أنه وفقا للقانون الدولي، يجب أن تُعامل تلك المعدات والأسلحة معاملة الممتلكات المنهوبة، والتي توجب أن يقوم الطرف الذي انتهت إليه بتسليمها للجهة الأصلية المالكة.

وقال المسؤول العسكري "لكن النظام السوري يماطل ويتحايل والميليشيات المرتبطة [بالحرس الثوري الإيراني] ترفض أصلا تسليمها".

من جانبه قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عباس سروط إن البرلمان العراقي كان بصدد طرح هذه المسألة، فهي ممتلكات عراقية.

معدات عراقية في سوريا

من جهته تحدث العميد المتقاعد بالجيش العراقي وأحد أعضاء قيادة عمليات تحرير الموصل عام 2016، محمد الجبوري لديارنا، عن وجود معدات عراقية هامة في سوريا.

وأوضح أن الأسلحة العراقية التي يسيطر عليها النظام السوري تكفي لتسليح فرقة كاملة بالجيش العراقي.

وأضاف إن تنظيم داعش، وبعد استيلائه على قاعدة الغزلاني العسكرية في الموصل منتصف عام 2014، قام بنقل محتوياتها عبر الحدود إلى مناطق دير الزور والرقة والبو كمال ومناطق أخرى في سوريا.

وقال إنه بعد هزيمة داعش، تم توزيع المعدات بين النظام السوري وميليشيات مختلفة داعمة إيرانية وأفغانية، وحتى ميلشيا حزب الله اللبناني استولى على قسم منها.

وتابع "النظام السوري يعتبر إن هذه الأسلحة والمعدات باتت ملكه مثل النفط المهرب والآثار وغيرها من الأملاك العراقية".

الخبير بالشأن الأمني فؤاد علي أشار إلى أن النظام السوري بحوزته معلومات تتعلق بعناصر داعش العراقيين، لكن الحكومة العراقية لم تحصل على أية مساعدة في هذا الشأن من نظام الأسد.

وقال علي إن سبب ذلك يعود إلى كون النظام السوري يريد التعامل مع العراق من خلال النافذة الإيرانية كي يبقى مستفيدا من الموارد العراقية بشكل غير مباشر.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500