أخبار العراق
أمن

القوات العراقية تحبط مئات الهجمات لداعش خلال الأشهر السبعة الأخيرة

خالد الطائي

جندي عراقي خلال عملية للتفتيش عن فلول داعش في جبال مقاطعة مخمور شمال البلاد يوم 25 أذار/مارس. [الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

جندي عراقي خلال عملية للتفتيش عن فلول داعش في جبال مقاطعة مخمور شمال البلاد يوم 25 أذار/مارس. [الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

صرح فاضل أبو رغيف وهو خبير في الشؤون الاستخباراتية، لديارنا الثلاثاء، 21 نيسان/أبريل إن القوات العراقية أجهضت ما لا يقل عن 400 عملية إرهابية لفلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خلال الشهور السبعة الماضية.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية والاستخبارات قامت بهجمات استباقية تميزت بالدقة والتوقيت الملائم لإحباط تلك الهجمات.

وقال إنها شملت أساسا تلال حمرين والسلسلة الجبلية الممتدة إلى محافظتي صلاح الدين وكركوك وصولا إلى جزيرة نينوى بالإضافة لصحراء غرب الأنبار.

وأكد أبو رغيف "جرى تفكيك خلايا كثيرة [لداعش] والإطاحة بقيادات كانت تتولى مناصب الشرعي والمفتي العام والإداري العام والناقل الرئيسي للعناصر الانتحارية ومسؤولي المفارز الجوالة والثابتة".

عناصر من الشرطة الاتحادية العراقية يعثرون يوم 19 نيسان/أبريل، على مواد متفجرة في وكر لداعش بمقاطعة الحويجة غربي محافظة كركوك (الصورة لقيادة الشرطة الاتحادية ومنشورة يوم 19 نيسان/أبريل الجاري). [الصورة لقيادة الشرطة الاتحادية]

عناصر من الشرطة الاتحادية العراقية يعثرون يوم 19 نيسان/أبريل، على مواد متفجرة في وكر لداعش بمقاطعة الحويجة غربي محافظة كركوك (الصورة لقيادة الشرطة الاتحادية ومنشورة يوم 19 نيسان/أبريل الجاري). [الصورة لقيادة الشرطة الاتحادية]

وأشار أبو رغيف إلى أنه مع كل عملية يتم احباطها تعثر قوات الأمن بداخل أوكار الجماعة على وثائق تشمل معلومات عن أفراد داعش المتبقين وأماكن اختبائهم وهذا يعني مزيدا من العمليات الاستباقية.

وأوضح أن تصاعد وتيرة عمليات داعش في الآونة الأخيرة قد يعود إلى استغلال الجماعة للأزمات المحلية والسياسية لتوسيع أنشطتها.

وأردف أنها تسعى الآن لاستغلال انشغال القوات الأمنية بمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) لتنفيذ عمليات بأسلوب حرب العصابات في أماكن هشة أمنيا.

وشدد أن هذه العمليات تؤشر بالتأكيد بأن فلول داعش ما تزال نشطة وباستطاعتها القيام ببعض الهجمات الإرهابية هنا وهناك، مضيفا إنه من الضروري مواصلة المساعي للحيلولة دون كسب الجماعة موطئ قدم من جديد.

زعيم داعش يبقى في العراق

وعن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن دخول مؤخرا التراب العراقي لزعيم داعش الجديد، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي أكد أبو رغيف بأن القرشي "لم يغادر العراق حتى يعود إليه".

وذكر إن المعلومات المتوفرة تؤكد بأن القرشي، واسمه الحقيقي أمير محمد عبد الرحمن المولى، يتوارى في أماكن مختلفة شمال وغرب العراق.

وأضاف إنه "يتنقل دون إثارة الشبهات من حوله عبر تغيير هيئته واتخاذ مسالك سرية".

واستدرك أبو رغيف بأن "أجهزتنا الاستخبارية تلاحق تحركات هذا المجرم منذ الإعلان عن تنصيبه زعامة التنظيم [داعش] في بداية تشرين الثاني/نوفمبر"، مشيرا أن هناك المزيد من المعلومات عن تنقلات القرشي وخططه.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500