أدانت بريطانيا وإستونيا وألمانيا، الأعضاء في مجلس أمن الأمم المتحدة، سوريا يوم الأربعاء، 15 نيسان/أبريل، لغياب المحاسبة بعد اتهامها بالقيام بهجمات بالأسلحة الكيميائية عام 2017.
وجاءت هذه الاتهامات في أعقاب خطابات تُليت خلال مؤتمر مغلق عبر الفيديو لمجلس الأمن، والتي تم الكشف عنها لاحقا رغم قواعد السرية.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أصدرت تقريرا في 8 نيسان/أبريل يتهم الجيش السوري في الهجمات بالأسلحة الكيميائية على بلدة اللطامنة شمال سوريا في 2017.
فخلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن -- والمنعقد عبر الفيديو بسبب وباء كورونا (كوفيد-19)-- تطرقت بريطانيا وإستونيا وألمانيا لهذا التقرير، والتي خلافا لباقي أعضاء المجلس الإثني عشر، اختارت جعل خطاباتها علنية.
وقال جوناثان ألين، المكلف البريطاني بالأعمال لدى الأمم المتحدة "تبقى هناك حقيقة أن السلطات السورية لم تجب على الأسئلة المُثارة حول برنامجها للأسلحة النووية منذ الإعلان عنه".
وقال "باستخدام هذه الأسلحة المروعة، وبالاحتفاظ بالقدرة على الأسلحة الكيميائية لا يتماشى مع إعلانها الأولي وزعمها التدمير الشامل لبرنامجها للأسلحة النووية في 2014، وبعدم امتثالها تماما لمقتضيات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تبقى سوريا منتهكة لالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقرارات مجلس الأمن المفصلة في القرار 2118".
'الأعمال الوحشية ستستمر'
من جهته شدد سفير إستونيا، سفين جورجنسون، على أن استخدام الأسلحة الكيميائية "أمر غير مقبول".
وقال "يجب محاسبة المسؤولين عن ذلك، فمن دون محاسبة، ستستمر الأعمال الوحشية. من المؤسف الغياب التام للتعاون من السوريين".
بدوره قال نائب السفير الألماني، جورجن شولز "المحاسبة أساسية والإفلات من العقاب عن هذه الجرائم الشنيعة ليس خيارا".
كما أصدرت روسيا الأربعاء تعلقيات سفيرها فاسلي نبينزيا.
وقال بنينزيا "برنامج الأسلحة الكيميائية لروسيا أغلق، وتم القضاء على كل مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية، وتم تدمير قدراتها الإنتاجية"، مضيفا أن دمشق كانت تتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وبحسب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قامت طائرتان تابعتان للقوات الجوية السورية بإلقاء قنبلتين تحتويان على غاز السارين المؤثر على الأعصاب على اللمطانة في 24 و 30 آذار/مارس 2017، وقامت مروحية للجيش السوري بإلقاء أسطوانة تحتوي على الكلورين على البلدة يوم 25 آذار/مارس من نفس السنة.
وفي المجموع، تضرر 106 شخصا، حسب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
فيما نفت الحكومة السورية التقرير، مؤكدة أنه يضم "مستنتجات مزورة ومفتعلة".