قال ناشط محلي إن نشطاء وشبان سوريين ينظمون اعتصاما في جزء من طريق إم 4 السريع يمر عبر محافظة إدلب، وذلك للاحتجاج على ما يزعمون أنها توغلات متكررة للقوات الروسية.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق نار أُبرم في 6 آذار/مارس، اتفقت القوات الروسية والتركية على تسيير دوريات مشتركة في المنطقة لحفظ الأمن على الطريق.

وأضاف عساف أنه في محاولة لوقف الدوريات المشتركة، أقفل عشرات المتظاهرين قسما من الطريق السريع الاستراتيجي الذي يمر بالقرب من مدينة إدلب.

ويدعي المحتجون أن روسيا مسؤولة عن وفاة آلاف المدنيين السوريين، سواء بصورة مباشرة من خلال المشاركة في العمليات العسكرية، أو بصورة غير مباشرة بدعمها المتواصل للنظام السوري.

وأوضح عساف أن المظاهرة أثارت حالة توتر بين فصائل المعارضة المسلحة التي تدعم ما يسمى بـ "اعتصام الكرامة" ومن يعارضونه.

وأشار إلى أنه "على نحو خاص، حدث احتكاك بين تحالف تحرير الشام المتطرف وجبهة تحرير سوريا، ما أدى إلى عمليات اختطاف وتبادل إطلاق النيران بين الجانبين".

وذكر عساف أن هيئة تحرير الشام قامت باعتقال القائد العسكري لفيلق الشام رمضان ديوب ("أبو علي جرجناز") و10 من رفاقه عقب التوتر الشديد في المنطقة المحيطة ببلدة النيرب بريف إدلب الشرقي.

ولكن ذكر أنه على الرغم من تصاعد التوتر، فإن المتظاهرين على طريق إم 4 السريع لا يزالون في المنطقة التي تقع بالقرب من نقاط تفتيش تابعة للنظام السوري والقوات الروسية.

وفي هذه الأثناء، اندلع قتال بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة في ريف إدلب الجنوبي، ولا سيما بمنطقة كفرنبل، بحسب عساف.

وأوضح أن عددا من مناطق المعارضة، بما فيها سفوهن والفطيرة والبارة، تعرضت للقصف من مواقع تابعة للنظام وتقع قبالة تلك البلدات.

لكن ذكر الناشط مصعب عساف وأصله من إدلب لديارنا، أن البعض زعم أن روسيا تجاهلت شروط الاتفاق، وحاولت التوغل لعمق المنطقة تحت ذريعة الهدنة.