قال عماد الدليمي محافظ مقاطعة الرطبة إن القوات العراقية بدأت الخميس، 9 نيسان/أبريل، عملية تفتيش مكثفة عن فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المناطق الصحراوية المحيطة بالرطبة في غرب محافظة الأنبار.
وتأتي العملية في أعقاب تصاعد النشاط الإرهابي بالمنطقة.
حيث قامت عناصر داعش مؤخرا بشن هجوم بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة يوم 5 نيسان/أبريل على نقطة أمنية في منطقة الكيلو 45، تسبب بمقتل جنديين وجرح ثلاثة، بحسب بيان رسمي.
وذكر الدليمي في حديث لديارنا إن "العملية اشتركت فيها وحدات كبيرة من قوات قيادة عمليات الأنبار وفرقة الجيش الأولى بالإضافة لشرطة الرطبة وفوج الطوارئ العشرين والحشدين الشعبي والعشائري".
وتابع إن تلك العملية تعتبر من "أكبر العمليات الأمنية من حيث حجم القوات المشاركة فيها ونطاق الأراضي المستهدفة".
وقال إن المهمة الأمنية تهدف إلى تمشيط المناطق الوعرة المحيطة بمركز الرطبة للكشف عن أية مخابئ سرية لداعش.
ونوه إلى أن عمليات داعش أصبحت اليوم تندرج ضمن حرب العصابات ولا تستهدف سوى حواجز أو نقاط عسكرية في أماكن نائية وواهنة أمنياً.
وقال "وهذه لا تعد مؤشراً على تنامي قوتهم أو تحسن أوضاعهم وامتلاكهم القدرة على المبادرة بالهجوم".
وشدد على أن "التنظيم لا يمتلك أية معسكرات أو مراكز تجمع كبيرة فهو لا يزال مجرد فلول متفرقة هنا وهناك في الصحراء يتخفون بزي رعاة أغنام"، مضيفا أنهم "يستغلون الظروف الجوية والصحراء الشاسعة للتحرك دون مراقبة وتنفيذ عملياتهم بسرعة".
وقال الدليمي إن القوات العراقية لديها الخبرة الضرورية "لمجابهة أي ازدياد للنشاط الإرهابي وسحقه".