شهد العراق مساء الثلاثاء، 7 نيسان/أبريل، وقفة تضامنية وطنية دعما لضحايا فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ولأسرهم إضافة إلى الكوادر الطبية التي تتولى خط الاستجابة الأول.
وعلى خلفية صفارات الإنذار، صدحت مكبرات الصوت بالنشيد الوطني العراقي في جميع أنحاء البلاد، وبثت وقائع هذه الوقفة عبر جميع الوسائل الإعلامية في تمام الساعة التاسعة مساء.
وجاءت هذه المبادرة بتنظيم من الهيئة العراقية العليا للصحة والبيئة بعد اجتماع ترأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي.
وأدى عناصر القوات الأمنية من قواعدهم ومواقع انتشارهم التحية لجميع الذين قضوا بسبب الفيروس أو أصيبوا به في جميع أنحاء العالم.
وصفق المواطنون العراقيون من على الأسطح والشرفات بعد أن رددوا النشيد الوطني، ملوحين بالأعلام العراقية تعبيرا عن تقديرهم لجهود الكوادر الصحية والعناصر الأمنية الذين يكافحون لمنع انتشار الفيروس.
ورفعت المآذن "تكبيرات" وصلوات على نية شفاء المرضى والخلاص من الفيروس.
يأتي ذلك مع إعلان العراق يوم الثلاثاء تسجيل 91 إصابة جديدة بالفيروس وحالة وفاة واحدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 1122 حالة وعدد الوفيات إلى 65.
وفي حديث لديارنا، أكد وكيل وزارة الصحة العراقية جاسم الفلاحي يوم الاربعاء، أن التحدي الوبائي "هائل"، وإنه "ليس بمقدور أي نظام صحي مهما كان متطورا مجابهته".
وأضاف: "لذلك نسعى من خلال اجراءاتنا الوقائية إلى إبقاء الوضع تحت السيطرة".
الإجراءات الوقائية أثبتت فعاليتها
وتابع الفلاحي "كنا من أوائل البلدان التي بادرت بوضع خطة الوقاية مع ظهور الفيروس، وكانت تدابيرنا المفروضة لاحتوائه حازمة وغير مسبوقة".
وأوضح "عمدنا إلى إغلاق الحدود وإيقاف رحلات الطيران وحجر وفحص جميع المسافرين العراقيين العائدين من الخارج، إضافة إلى تطبيق ضوابط صارمة عبر فرض حظر تجول ومنع التجمعات للحد من العدوى".
وأشار إلى أنه بالتزامن مع تلك الإجراءات، "استنفرت طواقمنا الطبية والتمريضية جهودها لاستقبال كل الحالات المرضية المشتبه إصابتها بالفيروس واجراء الفحوصات المختبرية اللازمة لها، فضلا عن تنظيم حملات جوالة لفحص المواطنين في منازلهم وتوعيتهم".
وأردف أن جميع الإصابات المؤكدة تخضع للرعاية الطبية المركزة. وذكر أنه "فيما يخص أجهزة التنفس والانعاش الرئوي ومختبرات الفحص، تبذل وزارتنا جهودها القصوى لتأمين ما نحتاجه من تلك الأجهزة والمستلزمات الطبية".
وشدد على أنه "تمت تغطية الكثير من الاحتياجات المطلوبة لمكافحة الوباء وحماية كوادرنا من مخاطر العدوى".
وأعرب الفلاحي عن تثمينه للوقفة التضامنية التي جرت الثلاثاء، وقال إن "الأطباء والمسعفين في العراق والعالم هم اليوم هم خط الصد الأول ضد الفيروس، وتسير جهودهم جنبا إلى جنب مع جهود العناصر الأمنية وبقية الفرق التطوعية".
وختم قائلا "نشكر أيضا المواطنين على التزامهم بإجراءات الحظر والتزامهم بالتوصيات والارشادات الوقائية".