فرض العراق يوم الأحد، 22 أذار/مارس، إغلاقا تاما في جميع أنحاء البلاد لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) يستمر حتى 28 أذار/مارس، في وقت أعلنت فيه سوريا عن الإصابة الأولى بالفيروس.
وعلى الرغم من فرض معظم المحافظات العراقية حظر محلي للتجول، صدر قرار جديد عن خلية الأزمات الحكومية نص على إجراءات جديدة ستعتمد في جميع أنحاء البلاد.
ووفقا لهذا القرار، ستواصل المدارس والجامعات وأماكن التجمعات الأخرى إغلاقها، إضافة إلى جميع المطارات الدولية في البلاد.
ويخشى الكثيرون من تدفق محتمل للإصابات من إيران، حيث أعلن رسميا يوم الاثنين أن عدد الوفيات بين المصابين بالفيروس بلغ 1812 شخصا.
وفي تدبير أولي، أغلق العراق قبل نحو شهر حدوده مع إيران التي يبلغ طولها 1500 كيلومتر، ونشر قوات للإشراف على تطبيق هذا القرار.
وسجل العراق ما مجموعه 233 حالة إصابة بفيروس كورونا توفي 20 منهم، لكن ثمة مخاوف من حالات أخرى لم تكتشف بعد، لا سيما مع خضوع 2000 شخص فقط حتى الآن للاختبار من مجموع سكان البلاد البالغ عددهم 40 مليون نسمة.
وعلى الرغم من الظروف السائدة، واصل رجل الدين الشعبى مقتدى الصدر فى إقامة صلاة الجماعة فى الكوفة ومدينة الصدر في بغداد، والتي تشهد كثافة سكانية مرتفعة.
ووجه وزير الصحة جعفر علاوي رسالة شخصية إلى الصدر، في محاولة لإقناعه بعدم إقامة صلاة الجمعة لأنها تشكل مساحة تسمح بانتشار العدوى.
وأعرب علاوي عن مخاوفه من أن تفشي الوباء على نطاق واسع، سيشكل تحديا كبيرا للنظام الصحي في البلاد الذي يعاني أصلا من نقص في المعدات والأدوية والجهاز البشري.
في غضون ذلك، أعلن النظام السوري عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا بعد أيام من تطبيق إجراءات لمنع انتشار الوباء.
ويوم الأحد، أفاد وزير الصحة، نزار يازجي، عن "أول حالة إصابة بفيروس كورونا في سوريا وهي لشخص قادم من الخارج"، دون أن يحدد البلد الذي جاء منه.