دعت هيومن رايتس ووتش الثلاثاء، 11 شباط/فبراير، النظام السوري والسلطات الكردية شمال-شرق سوريا إلى فتح تحقيق حول مصير آلاف الأشخاص المفقودين والمحتجزين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ولا يزال مصير أزيد من 8000 شخص كانوا محتجزين لدى داعش لما كانت تسيطر على أجزاء في الشمال والشرق غير معروف، حسب هيومن رايتس ووتش مشيرة إلى أرقام من الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وقالت هيومن رايتس ووتش والسلطات الكردية اللذان يسيطران الآن على الأراضي التي كانت داعش تحتلها، أخفقا لحد الآن في إعطاء الأولوية للبحث عن حقيقة ما حدث للمفقودين.
فالسلطات الكردية في الشمال-الشرقي "قلّما" تقدم أجوبة لمن يبحث عن أقربائه، حسب هيومن رايتس ووتش.
وقال التقرير "الأشخاص الذين كان أقربائهم في هذه المناطق التي أصبحت تحت سيطرة قوات [النظام] السوري يقولون كذلك إنهم يتلقون تخمينات فقط بأن داعش قتلت كل أسراها، أو نفيا قاطعا عن معرفة أي شيء".
'فرصة لتقديم الأجوبة'
وقامت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف عربي يسانده الائتلاف الدولي، بالسيطرة على آخر معقل من التراب السوري الذي كان خاضعا لداعش بقرية البغوز بدير الزور في آذار/مارس الماضي.
جو ستورك نائب المدير الإقليمي لهيومن رايتس ووتش قال في هذا الصدد "نهاية السيطرة الإقليمية لداعش يعتبر فرصة لتقديم الأجوبة لعائلات المفقودين في سوريا".
وقالت المجموعة الحقوقية إنه على السلطات الكردية تأسيس "نقطة مركزية أو هيئة مدنية" لجمع المعلومات عن المفقودين والتواصل مع عائلاتهم.
وأضافت أنه عليهم أيضا تخصيص موارد لحماية المقابر الجماعية التي يُعتقد أنها تضم جثث آلاف الأشخاص الذين أعدمتهم داعش.
وتم العثور على عشرات المقابر من هذا القبيل في العراق وسوريا لكن عملية التعرف عليهم بطيئة ومكلفة ومعقدة.
الإدارة الكردية ليس لديها الوضع الرسمي لمناشدة المساعدة الدولية ومواردها الخاصة بالكاد تكفي لمواجهة الهزيمة الإقليمية لداعش والضغط المتزايد من تركيا.