أدان المرجع الشيعي الأعلى في العراق الجمعة، 7 شباط/فبراير، الهجمات القاتلة مؤخرا على المتظاهرين المناهضين للحكومة.
وقُتل ثمانية متظاهرين الأسبوع الماضي في اعتداءات على مخيمات المتظاهرين على يد أنصار رجل الدين الشعبي مقتدى الصدر، بما في ذلك في مدينة النجف الأشرف.
وفي خطبته الأسبوعية التي تلاها ممثله، أدان آية الله علي السيستاني سفك الدماء ووصفه "بالمؤلم والمؤسف" وقال إنه "لا غنى" عن قوات الأمن الرسمية لتفادي وقوع العراق "مهاوي الفوضى".
وقال السيستاني "لا مبرر لتنصلها عن القيام بواجباتها في هذا الإطار، ولا مسوغ لمنعها من ذلك".
وقال "يجب أن تتحمل مسؤولية حفظ الأمن والاستقرار، وحماية ساحات الاحتجاج والمتظاهرين السلميين، وكشف المعتدين والمندسين، والمحافظة على مصالح المواطنين من اعتداءات المخربين".
وأدان السيستاني الاعتداءات على المحتجين في خطبه السابقة.
تهديدات جديدة من الصدريين
وخلال هذا الأسبوع، قال المحتجون إنهم يواجهون تهديدات جديدة من أنصار الصدر، الذي ساند في البداية الحركة الاحتجاجية لكنه نقل دعهم إلى تعيين محمد علوي كرئيس وزراء جديد للعراق نهاية الأسبوع الماضي.
وانقلب الصدريون على باقي المتظاهرين، وطردوهم من المخيمات الاحتجاجية وسط كبريات المدن.
وفي الحلة الاثنين، قُتل أحد المتظاهرين طعنا لما اشتبك الصدريون، وهم يرتدون قبعاتهم الزرقاء، مع المتظاهرين. وفي النجف الأربعاء، قُتل سبعة نشطاء بالرصاص بعد أن اقتحم أنصار الصدر مخيمهم.
ويبدو أن خطبة السيستاني جاءت لترفع معنويات باقي المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد.
وقال أحد النشطاء الذي قدم نفسه على أنه علي "كنت أخشى أن يكون عاما جدا، وهذا كان سيسمح بقمع أكثر للاحتجاجات".
"لكنه قدم رسالة: إنه يقبل فقط قوات الأمن الرسمية وليس 'القبعات الزرقاء' أو غيرها".
الميليشيات العراقية التي تدعمها إيران اتُهمت بضلوعها خلف الاغتيالات والاختطافات والتهديدات الموجهة للقيادات والنشطاء المشاركين في الاحتجاجات.