قال القيادي الثاني في التحالف الدولي في العراق وسوريا، الجنرال الأمريكي أليكسوس غرينكويتش، الأربعاء، 22 كانون الثاني/يناير إنه من الممكن أن يعود تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى الصعود رغم إضعافه، إذا انسحبت القوات الأمريكية من العراق.
وأكد أن التنظيم "لا يزال بالتأكيد يشكل خطراً"، مضيفا أن "لديه القدرة على الظهور مجدداً إن أزلنا الضغط عنه لوقت طويل".
لكن غرينكويتش أوضح أنه لا يرى تهديداً بعودة آنية للتنظيم.
وقال "لكن كلما أزلنا الضغط عنه لوقت أطول، ازداد هذا الخطر".
وقال خلال مؤتمر صحافي بالبنتاغون إن داعش كشف ضعفه الهيكلي بعد عجزه عن استغلال التظاهرات في العراق منذ أكتوبر/تشرين الأول المطالبة بإصلاحات سياسية.
فبعد هزيمته في آذار/مارس الماضي، لجأ داعش إلى المخابئ تحت الأرض وتكتيكات حرب العصابات المنقحة الذي مازالت تحدث الأضرار.
وسعى التحالف إلى معرفة إذا كان التنظيم "ينتهج نوعاً من استراتيجية تريث في انتظار فرصة يمكنه استغلالها، أم أنه خاضع فعلاً للضغط، ويفتقر إلى القدرات والإمكانات"، حسب غرينكويتش.
وتابع أن التظاهرات في العراق ساعدت التحالف على تطوير تقييمه وأن "داعش يعاني من نقص في القدرات والإمكانات أكثر من التريث الاستراتيجي".
دور الجيش الأمريكي ضروري
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران على التراب العراقي الشهر الجاري. حيث اغتالت الولايات المتحدة القائد الإيراني قاسم سليماني في بغداد وانتقمت طهران ضد قاعدة عراقية تستضيف جنودا أمريكيين، تعرض بعضهم للإصابة.
وصوت البرلمان العراقي في 5 كانون الثاني/يناير لطرد كافة القوات الأجنبية، بمن فيهم 5200 جندي أمريكي منتشرين إلى جانب القوات المحلية.
ويبدو أن قوات التحالف قامت بخفض عملياتها في العراق منذ ذلك الحين، رغم تواصل التعاون مع الجيش العراقي بشكل سري، حسب ما أوردته مصادر عسكرية أمريكية.
واتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره العراقي برهم صالح الأربعاء في دافوس، سويسرا، على ضرورة الحفاظ على دور عسكري أمريكي في العراق، وفق ما أكد البيت الأبيض.
وقال غرينكويتش "هذا في الواقع هو نوع من المناقشات الحكومية حول متى سنعود للاستعادة الكاملة لشراكتنا. وحتما لديهم مصلحة في ذلك، كما هو الشأن بالنسبة لنا".
كلا كلا امريكا
الرد1 تعليق