أخبار العراق
أمن

غارات عراقية تقتل ستة من عناصر داعش

خالد الطائي

طائرة عراقية طراز F-16 تبدأ بعملية هجومية لتدمير أنفاق داعش بمنطقة الزاب في محافظة كركوك يوم 3 كانون الثاني/يناير. [حقوق الصورة لقيادة القوة الجوية العراقية]

طائرة عراقية طراز F-16 تبدأ بعملية هجومية لتدمير أنفاق داعش بمنطقة الزاب في محافظة كركوك يوم 3 كانون الثاني/يناير. [حقوق الصورة لقيادة القوة الجوية العراقية]

قُتل ستة من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بضربات شنتها طائرات عراقية على مخابئهم في شمال البلاد، وفق ما أفاد خبير أمني لديارنا يوم الأربعاء، 22 كانون الثاني/يناير.

حيث ذكر المحلل الأمني فاضل أبو رغيف أن "تقارير استخبارية دقيقة تم جمعها من خلال طائرات الاستطلاع المسيرة حددت أماكن أربع مضافات سرية يتجمع فيها فلول داعش قرب مدينتي كركوك والموصل".

وأضاف أن "طائرات مقاتلة عراقية شنت الثلاثاء ضربات خاطفة على تلك المضافات أدت إلى تدميرها بالكامل".

وتابع أن "الغارتين أوقعتا ما لا يقل عن ستة قتلى من الإرهابيين كانوا بداخل المضافات"، دون إعطاء تفاصيل أكثر بشأن هوياتهم.

مقاتلون عراقيون يستعدون للقيام بمهمة تفتيش عن فلول داعش في وادي حوران بصحراء غرب العراق يوم 20 أيلول/سبتمبر 2019. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

مقاتلون عراقيون يستعدون للقيام بمهمة تفتيش عن فلول داعش في وادي حوران بصحراء غرب العراق يوم 20 أيلول/سبتمبر 2019. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

وكان بيان لوزارة الدفاع العراقية قد ذكر يوم الثلاثاء أن طائرات عراقية من نوع F-16 شنت هجومًا ناجحًا انطلاقًا من قاعدة بلد الجوية.

وأضاف البيان أنه جرى "تدمير أحد الأوكار التابعة لإرهابيي داعش في منطقة وادي الشاي" الواقعة في جنوب كركوك.

تدابير مكثفة لمكافحة الإرهاب

وأكد أبو رغيف أن غارات جوية جديدة على مخابئ أخرى للعدو "تلوح في الأفق" بعد الهجوم الأخير.

ولفت إلى سعي عناصر داعش للانتشار والتمدد في الأراضي غير المأهولة، ولاسيما في مناطق جنوب وغرب كركوك، كالحويجة والرشاد والرياض.

ونوّه إلى أن المعلومات الاستخبارية تفيد بمحاولة التنظيم إيجاد مواطئ قدم في الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى مستغلًا سعة الأراضي وتعقيداتها الجغرافية في تلك المناطق.

وأكد أن "مناطق مثل مرتفعات حمرين ووادي الشاي ومطيبيجة والجلام وعين الفرس، وصولًا إلى صحراء تكريت والحضر، لا تزال تعتبر الأخطر أمنيًا".

وأوضح أن "فلول داعش موجودون في تلك المناطق، ربما ليسوا بأعداد كبيرة لكنهم يحتفظون ببعض الحضور الخفي هناك، وخاصة في الكهوف والأودية والمناطق ذات الزراعات الكثيفة".

وذكر أبو رغيف أن "القضاء تمامًا على هؤلاء الفلول ليس بالأمر الهين، لكن مع الجهد الاستخباري والمتابعة المتواصلة والقصف النوعي يمكننا الحد كثيرًا من أعدادهم ومن خطورتهم وإبقائهم تحت السيطرة".

وشدد على أن تنظيم داعش "خسر معظم إمكاناته البشرية واللوجستية، ولم يعد يمتلك عنصر التمكين والمقدرة على مسك الأرض"، مضيفًا أنه "ينبغي متابعة الضغط والعمليات الأمنية المركزة".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500