أخبار العراق
إرهاب

الطائرات الروسية والسورية تستهدف المدنين النازحين من إدلب

وليد أبو الخير من القاهرة وكالة الصحافة الفرنسية

سيارة نقل صغيرة كانت تقل نازحين من إدلب تعرضت للقصف من قبل الطائرات الحربية الروسية والسورية بالقرب من مدينة معرة النعمان. [صورة للدفاع المدني السوري]

سيارة نقل صغيرة كانت تقل نازحين من إدلب تعرضت للقصف من قبل الطائرات الحربية الروسية والسورية بالقرب من مدينة معرة النعمان. [صورة للدفاع المدني السوري]

تتعرض قوافل المدنيين النازحين من إدلب للغارات التي تقوم بها الطائرات الحربية الروسية والسورية، وأكد ناشط محلي لديارنا إلى تعرض العديد إلى الإصابة أو المتوت وهم يفرون من مناطق شمال غرب سوريا التي تشهد اقتتالا عنيفا.

وفر أكثر من 235 ألف شخص منطقة إدلب خلال الأسبوعين الماضيين، حسب إعلان الأمم المتحدة الجمعة، 27 كانون الأول/ديسمبر، وسط تصاعد هجمات النظام وروسيا على أكبر معقل للمعارضة في سوريا.

عمليات النزوح المكثفة ما بين 12 كانون الأول/ديسمبر و 25 كانون الأول/ديسمبر تركت معرة النعمان جنوب إدلب "شبه خالية"، حسب وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ويشهد الطريق الرئيسي الرابط بين جنوب إدلب وشمال المحافظة حركة كبيرة للشاحنات الصغيرة التي تنقل المدنيين من المنطقة المضطربة.

نازحون مدنيون من ريف إدلب باتجاه المناطق الحدودية هربا من الغارات الروسية والسورية. [صورة عبر صفحة فيسبوك إدلب بلوس]

نازحون مدنيون من ريف إدلب باتجاه المناطق الحدودية هربا من الغارات الروسية والسورية. [صورة عبر صفحة فيسبوك إدلب بلوس]

مشهد للدمار الحاصل بأحد شوارع مدينة معرة النعمان بعد تعرضه لغارات عنيفة. [صورة من مركز إدلب الإعلامي]

مشهد للدمار الحاصل بأحد شوارع مدينة معرة النعمان بعد تعرضه لغارات عنيفة. [صورة من مركز إدلب الإعلامي]

ومنذ أواسط كانون الأول/ديسمبر، تشن قوات النظام بدعم روسي هجوما على المتطرفين جنوب إدلب، رغم اتفاق وقف إطلاق النار في آب/أغسطس ودعوات لوقف التصعيد من تركيا وفرنسا والأمم المتحدة.

وتأتي الغارات المتصاعدة في الوقت الذي يتقدم فيه المقاتلون الموالون لدمشق على الأرض.

حيث سيطروا منذ 19 كانون الأول/ديسمبر على عشرات المدن والقرى من يد المتطرفين وسط الاشتباكات التي قتلت المئات من الجانبين.

ومع هذا التقدم المحرز، لم يعد يفصلهم عن معرة النعمان، أحد أكبر المراكز الحضرية بإدلب، سوى أقل من أربعة كيلومترات.

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، فإن المعارك المتواصلة زادت من عمليات النزوح من المنطقة ومدينة سراقب المجاورة.

وقالت "السكان من سراقب وريفها الشرقي يفرون تحسبا لاستهدافهم بشكل مباشر من الاقتتال".

ويسيطر على إدلب فرع القاعدة السابق التحالف المتطرف تحرير الشام.

وكان زعيم تحرير الشام أبو محمد الجولاني قد صرح في بيان في 24 كانون الأول/ديسمبر أن الحرب في سوريا الآن ضد سوريا لم تعد ضد سوريا وحدها، بل ضد حليفتيها سوريا وإيران التي تسعى إلى احتلال البلاد.

استهداف المدنيين النازحين بالغارات الجوية

الناشط هيسم الادلبي وهو من مدينة إدلب أكد لديارنا سقوط عدد من القتلى وإصابة العديدين لمّا تعرضت السيارات التي تنقلهم لضربات الطائرات الحربية الروسية والسورية وخاصة على الطريق الدولي قرب معرة النعمان.

وقال "من بين العربات المستهدفة جرار زراعي كان يستقله أكثر من عشرة أشخاص، قُتل ثلاثة منهم وأصيب الآخرون بجراح".

كما استهدفت سيارة أخرى كان بداخلها عائلة قتل شخص واحد منها.

ونتيجة لذلك "يتخوف الأهالي من سلوك الطريق في رحلة هروبهم الى المناطق الحدودية طلبا للأمان"، حسب الإدلبي.

وفي الأثناء، استهدفت غارة روسية مخيما للنازحين على أطراف بلدة جوباس في سراقب، حيث أفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مقتل ثمانية من بينهم خمسة أطفال.

ويضيف أن المعارك العنيفة لا تزال مستمرة في مناطق ريف إدلب، حيث تواصل قوات النظام والميليشيات الموالية لها التقدم وسيطرت على بلدتي التح وبابولين وجرجناز بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح أن أكثر المناطق التي تعرضت للقصف والغارات والدمار هي بلدات كفرنبل ترملا وخان السبل والغدفة، ومعصران التي سقط فيها خمسة قتلى وعدد كبير من الجرحى.

ومضى يقول "إلى جانب مدينة معرة النعمان التي أصبحت شبه فارغة من سكانها"، مشيرا إلى أن أحياء سكنية في المدينة تعرضت للتدمير بشكل شبه كامل لتعرضها للقصف المدفعي وصواريخ أرض أرض والغارات والبراميل المتفجرة.

فيما يستخدم الدفاع المدني السوري ومتطوعون آخرون سياراتهم للمساعدة في إجلاء المدنيين العالقين إلى أماكن آمنة، حسب الإدلبي.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500