حذّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران الجمعة، 13 كانون الأول/ديسمبر من ردّ "حاسم" في حال تضرر مصالح الولايات المتحدة في العراق، وذلك عقب سلسلة من الهجمات الصاروخية على القواعد.
وقال بومبيو في بيان "يتعيّن علينا... اغتنام هذه الفرصة لتذكير قادة إيران بأنّ أيّ هجمات من جانبهم أو من ينوب عنهم من أي هوية، تلحق أضراراً بالأميركيين أو بحلفائنا أو بمصالحنا فسيتمّ الردّ عليها برد أمريكي حاسم".
وأردف "يجب أن تحترم إيران سيادة جيرانها وأن تكف فورا عن تقديم دعم ومساعدة قاتلة للأطراف الثالثة في العراق وفي كل المنطقة".
وتعرب الولايات المتحدة عن قلقها المتزايد إزاء سلسلة الهجمات على القواعد العراقية التي تستخدمها الولايات المتحدة، وألقت باللوم في العديد منها على الفصائل المدعومة من إيران في العراق.
واستهدف صاروخان الأسبوع الماضي مُجمعا قرب مطار بغداد الدولي، الذي يأوي القوات الأمريكية، فيما أصاب حادث الاثنين جنودا عراقيين.
بومبيو، الذي ما فتئ يحذر طهران، وجه أصابع الاتهام في الهجمات الأخيرة صراحة "لوكلاء إيران".
العراق يحذر من 'التصعيد'
وفي يوم الاثنين، 16 كانون الأول/ديسمبر، أعرب وزير الدفاع الأمريكي، مارك إيسبر، عن "قلقه العميق" حول الضربات في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته عادل عبد المهدي، حسب بيان لمكتب رئاسة الوزراء.
وفي رده، دعا عبد المهدي "الجميع إلى عدم ادخار أي جهد لمنع تصعيد سيهدد كافة الأطراف"، حسب البيان.
وأشار إلى أن "القرارات الأحادية ستثير ردود فعل سلبية ستجعل من الصعب السيطرة على الوضع وستهدد أمن العراق وسيادته واستقلاله".
وقال عبد المهدي لإيسبر، حسب البيان "في حال ضعفت الحكومة أو الدولة العراقية، فإن هذا سيزيد من التصعيد والفوضى".
يذكر أن الولايات المتحدة عززت مؤخرا أمنها بسفارتها في المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا ببغداد، حسب مصدر أمني عراقي، قال إن "قافلة تضم 15 عربة أمريكية تنقل كل واحدة منها شاحنات مدرعة وأسلحة، دخلت المنطقة الخضراء".
وتحاول الولايات المتحدة مواجهة نفوذ طهران في المنطقة، وشمل ذلك عقوبات تهدف إلى وقف كل صادراتها النفطية.
وفي الأسبوع الماضي، فرضت عقوبات على ثلاثة قادة مليشيات مدعومة من إيران داخل قوات الحشد الشعبي، واتهمتهم بالمشاركة في حملة القمع العنيف ضد المظاهرات التي تعم البلاد.