تناقلت حسابات على شبكة الإنترنت تابعة لتنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) يوم الأحد، 15 كانون الأول/أكتوبر، شريط فيديو يزعم أن التنظيم لم يتكبد أية خسائر في عملية أخيرة استهدفت أوكاره في محافظة صلاح الدين.
ويستعرض الشريط عملية "التراب الأسود" التي شنتها قوات عراقية خاصة بدعم من طائرات التحالف الدولي يوم 10 أيلول/سبتمبر الماضي ضد فلول داعش في جزيرة "زور كنعوص"، بالقرب من قضاء الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين.
وزعم التنظيم في الفيديو أن أحدًا من عناصره الموجودين في الجزيرة لم يصب بأي أذى في وقت الغارات، وذلك رغم إلقاء طائرات التحالف حوالي 80 ألف رطل (36 ألف كيلوجرام) من المتفجرات.
إلا أن قائم مقام قضاء الشرقاط علي دودح كان قد قال في حديث لديارنا في شهر تشرين الأول/أكتوبر إن 25 من عناصر داعش على الأقل قتلوا في الغارات الجوية والعمليات البرية التي استهدفت أنفاقهم واستراحاتهم.
وأضاف أن الذين حاولوا الهروب عبر نهر دجلة بالقوارب قتلوا في الحال.
'مزاعم داعش زائفة'
وفي حديث لديارنا، قال مسؤول محلي بقضاء الشرقاط إن التنظيم "وكعادته لجأ للكذب في محاولة التغطية على هزائمه ولرفع معنويات المتبقين من فلوله المنكسرين".
حيث أوضح جرجيس الحجاب، وهو مدير ناحية آشور، أنه من خلال فيديو داعش، فإن التنظيم "يحاول قلب الحقيقة وإنكار الخسارة الثقيلة التي تلقاها عناصر التنظيم في جزيرة كنعوص والتي كانت تعتبر مركز قيادة رئيسي لهم".
وأشار إلى أن جزيرة كنعوص شهدت "واحدة من أعنف وأكبر الهجمات ضد الإرهابيين حيث أسقط التحالف عشرات الأطنان من المتفجرات من طائراته على الجزيرة التي لا تزيد مساحتها عن أربعة كيلومترات مربعة".
وأضاف أن كل الأنفاق والملاجئ السرية تحت الأرض التابعة لداعش قد دمرت في العملية.
وأكد الحجاب أنه "كان هجومًا فتاكًا وقاصمًا ومن المضحك أن يدعي التنظيم بأن فلوله المختبئين بداخل تلك الأوكار نجوا منه".
مبينا أن نائب القائد السابق بجهاز مكافحة الإرهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي، الذي قاد الهجوم، "تفقد الجزيرة مع جنوده مشيًا على الأقدام وأكد لنا أنه قضي على الدواعش بالكامل".
وشدد الحجاب على أن الجزيرة ومنذ ذلك الهجوم "لم تشهد أي نشاط إرهابي سوى عملية تسلل واحدة جرت قبل أيام حيث تمكنت كاميراتنا الحرارية من رصد ثلاثة إرهابيين".
وتابع أنه بعد مطاردة الإرهابيين من قبل رجال الأمن، قاموا بتفجير عبوة ناسفة أصابت عنصر أمن بجروح وتمكنوا من الإفلات.
وذكر أنه عدا هذا الهجوم، لم ترصد الكاميرات التي تراقب الجزيرة وضفتي نهر دجلة والمنطقة البرية الممتدة لمرتفعات مخمور على مدار الساعة أية حركة مريبة.
وأكد أن "هذا ما يدل على زيف ادعاء داعش".
ونوّه الحجاب أن التنظيم قد خسر كل ما لديه وينهار، وأنه "مهما حاول جاهدًا، فلن يتمكن من استعادة قوته أو بناء صفوفه".
واستدرك "لن ينخدع أحد بهكذا دعايات فارغة [من داعش] حيث أن السكان، وحتى الأطفال، يرفضون فكره وجرائمه".
لماذا لم تقم قائم مقام بعض صور لهذه الخسائر التي لحقت بالداعش لكي يعزز تصريحاته بالدليل
الرد1 تعليق