أخبار العراق
مجتمع

نينوى تستعيد مخطوطة نادرة سرقتها داعش

خالد الطائي

استعادت العراق قطعا أثرية مهربة خارج البلاد تعود للألفية الثالث قبل الميلاد. [صورة لوزارة الثقافة العراقية]

استعادت العراق قطعا أثرية مهربة خارج البلاد تعود للألفية الثالث قبل الميلاد. [صورة لوزارة الثقافة العراقية]

استعادت سلطات محافظة نينوى مخطوطة نادرة سرقها مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أثناء سيطرتهم على مدينة الموصل، حسب تصريح مسؤول محلي لديارنا الخميس، 12 كانون الأول/ديسمبر.

وعُثر على المخطوطة في موقع وكر مهجور لداعش في الموصل حيث "تعّرف عليها أحد المواطنين وسلّمها على الفور لمديرية الآثار بالمحافظة "، بحسب معاون مدير مديرية الآثار خير الدين أحمد.

وأوضح أن المخطوطة هي واحدة من بين آلاف المخطوطات والكتب والوثائق التاريخية التي أُحرقت أو سُرقت من مكتبة مفتشية آثار وتراث نينوى في الموصل على أيدي المقاتلين.

وأشار إلى أن العثور على المخطوطة "أنعش الآمال بأن هناك المزيد من المخطوطات والكتب النادرة ربما لا تزال موجودة داخل البلد، ذلك أن العديد منها تعرض للتخريب أو التهريب للخارج.

وقد أحمد جميع المواطنين على التعاون مديرية نينوى للآثار ومع السلطات الأمنية للتحري والتفتيش عن أية قطع أثرية أو مخطوطات مفقودة وتسليمها للمديرية.

والمخطوطة التي عُثر عليها يبلغ عمرها 240 سنة، وتحمل عنوان "الهداية في الفقه"، مكتوبة بخط اليد وتعتبر مرجعا غنيا بالمعلومات عن الفقه والتاريخ الإسلامي.

استعادة الآثار المُهربة

وأكد أحمد أن الإرث الحضاري والإنساني في المحافظة تعرض "لأكبر هجمة في تاريخه "، على يد داعش، حيث استهدفت عناصر الجماعة الكثير من المواقع الأثرية والمكتبات التاريخية.

وقال "عدد لا يحصى من الآثار والنفائس جرى تدميرها وسرقتها بطريقة وحشية"، مستطردا "نبذل جهودا كبيرة لاستعادة ما يمكن استعادته من الآثار المنهوبة من المحافظة [نينوى]، وقد نجحنا في استرجاع الكثير منها".

وأشار إلى عدم امتلاك مديرية نينوى للآثار إحصائيات شاملة للآثار المسترجعة لغاية اليوم لأن "قسما منها يُسّلم مباشرة للمتحف الوطني ببغداد".

وأضاف أن هناك آثارا أخرى عديدة هربها المتطرفون خارج البلد وأُعيدت لمخازن الهيئة العامة للآثار والتراث في بغداد بجهد مشترك من وزارتي الثقافة والخارجية.

ووفقا لأحمد فإن آخر ما تم استرجاعه من أثار مهربة كان في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر حيث تمت "إعادة مجموعة من القطع الأثرية الطينية والحجرية إلى العراق".

وتعود هذه الآثار للعهد الآشوري بين 1200 و 612 قبل الميلاد.

وبشأن جهود التنقيب عن الآثار في نينوى، أوضح أحمد أن عمل المديرية متواصل بالتعاون مع بعثتين أجنبيتين.

وأشار إلى أن أعمال التحري والتنقيب تتركز في القصر الآشوري المكتشف حديثا تحت جامع النبي يونس في الموصل.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500