أخبار العراق
أمن

الأنبار تزيل نقاط التفتيش في إشارة إلى تحسن الوضع الأمني

علاء حسين من بغداد

نقطة تفتيش أمنية في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار. وتقوم الشرطة بإزالة نقاط التفتيش من المحافظة، مما يدل على تحسن الوضع الأمني منذ طرد داعش من المنطقة. [حقوق الصورة لشرطة الأنبار]

نقطة تفتيش أمنية في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار. وتقوم الشرطة بإزالة نقاط التفتيش من المحافظة، مما يدل على تحسن الوضع الأمني منذ طرد داعش من المنطقة. [حقوق الصورة لشرطة الأنبار]

قال مسؤولون محليون لديارنا إن الشرطة المحلية تنفذ خطة لإزالة غالبية نقاط التفتيش في المدن بحلول العام 2020، مما يدل بصورة جلية إلى الاستقرار المعزز في محافظة الأنبار.

وقال قائد شرطة الأنبار الفريق هادي كسار رزيج إن أداء شرطة الأنبار تحسن بصورة ملحوظة عقب تحرير المدينة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأضاف لديارنا أن جزءا من هذه القوات تحول إلى أفواج طوارئ، في حين يعمل الجزء الآخر في الإطار الجنائي.

وأشار إلى أن ذلك دفع قيادة الشرطة إلى وضع خطة متكاملة لإزالة العديد من نقاط التفتيش داخل المدن على 3 مراحل.

تشهد محافظة الأنبار تحسنا على الصعيد الأمني بفضل الأداء المعزز لقوات الشرطة المحلية. [حقوق الصورة لشرطة الأنبار]

تشهد محافظة الأنبار تحسنا على الصعيد الأمني بفضل الأداء المعزز لقوات الشرطة المحلية. [حقوق الصورة لشرطة الأنبار]

وقال إن المرحلة الأولى من الخطة أنجزت بالفعل، والعمل جار لإكمال المرحلة الثانية وفق سلسلة محددة من الأولويات المحددة من قبل مديرية الشرطة.

وتابع أن الهدف هو إنجاز المراحل الثلاث من الخطة مع حلول العام 2020.

ولفت إلى أن تخفيض عدد نقاط التفتيش الأمنية سيساعد المواطنين "على التنقل بيسر وسهولة في مدن المحافظة، فضلا عن أن ذلك سيسهم بالنهوض بالواقع الاقتصادي وبالمشاريع الخدمية العامة".

التركيز على الصحراء

ومن جانبه، قال القيادي في الحشد العشائري بحديثة الشيخ عواد الجغيفي، إن مدن الأنبار تنعم حاليا بحالة من الاستقرار بفضل تعاون أبناء العشائر والمواطنين مع القوات الأمنية.

ولفت في حديث لديارنا إلى أن "جميع مدن المحافظة أصبحت اليوم آمنة ومستقرة وتعيش حالة غير مسبوقة من الاستقرار".

ولكن شدد على ضرورة أن تواصل القوات الأمنية ملاحقة فلول داعش الذين فروا إلى صحراء الأنبار وأطرافها المترامية.

وأكد أن قوات الحشد العشائري تعمل حاليا بالتعاون مع قوات قيادة عمليات الجزيرة ومع الفرقة السابعة في الجيش من أجل تأمين صحراء الأنبار.

واستشهد بعملية "إرادة النصر" الأمنية التي أدت إلى تطهير معظم منطقة وادي حوران من فلول داعش.

وقال إن "المنطقة كانت ولا تزال تشكل مصدر قلق بسبب مساحتها الواسعة"، داعيا إلى تنفيذ عمليات أمنية إضافية لملاحقة المسلحين "وإن كانت أعدادهم قليلة".

دعم المواطنين للأمن

وبدوه، اعتبر الشيخ خطاب السليمان أحد شيوخ العشائر، أن تحسن الواقع الأمني في الأنبار ناجم عن طبيعة مجتمعها العشائري والتعاون بين رجال العشائر والقوات الأمنية.

وأضاف في حديثه لديارنا أن هناك طرق عديدة يمكن بواسطها الحفاظ على الأمن في مدن المحافظة بدلا من نقاط التفتيش، وأكثرها فعالية تكليف المخاتير بإجراء جرد بأسماء كل المشتبه بانتمائهم إلى خلايا إرهابية.

وأشاد بتعاون أهالي الأنبار مع القوات الأمنية وتبليغهم عن أي تحركات مشبوهة "كونهم لا يريدون تكرار سيناريو سيطرة داعش على المحافظة".

وتابع أن "[المواطنين] باتوا اليوم يدركون أن الأمن هو مسألة تعاون بين المدنيين وقوات الأمن"، مضيفا أن الأمن المعزز يترافق مع انتعاش اقتصادي.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

يارب ديم الامن والامان علا محافظه الانبار وبارك الله بجهود الابطال وفعلا ابطال وذالك فضل الله

الرد