قال ناشط محلي إن النظام السوري شن غارتين جويتين في محافظة إدلب يوم 12 كانون الأول/ديسمبر 2009، مستهدفا سوقين شعبيين.
وأوضح الناشط من معرة النعمان هاني النعمان لديارنا، أن سوقي الفاكهة والخضار في سراقب ومعرة النعمان تعرضا قبل الظهر لغارة جوية، وهي فترة تشهد عادة ازدحاما بالباعة والمتسوقين.
وأضاف أن الغارات على السوقين تشير إلى أن النظام السوري يبدو وكأنه يستهدف المدنيين عمدا.
وتابع أن سوق الهال هو السوق الشعبي الرئيس في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، مشيرا إلى أنه يحتوي بجزئه الأكبر على متاجر للفواكه والخضار.
وأردف أن السوق يكون مزدحما في ساعات الصباح الأولى.
وذكر أن الهجوم الذي تعرض له سوق معرة النعمان أوقع ما لا يقل عن 11 قتيلا و20 جريحا، إصابة بعضهم حرجة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة الضحايا بلغت 13 قتيلا.
وأكد النعمان أن الغارة تسببت أيضا بخسائر مادية كبيرة في متاجر السوق.
وأشار لديارنا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف السوق لكنها الأقوى.
’القصف الأكثر رعبا‘
أحد مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية روى أنه شاهد أحد عمال الإنقاذ وهو يحمل جريحا، بينما جثة شخص آخر ترقد دون حراك بين الليمون المبعثر وأكياس البصل.
أحد المتسوقين في السوق، ماهر محمد، 35 عاما، وصف القصف بأنه الأكثر رعبا الذي يشهده منذ سنوات.
وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، قال الأب لخمسة أطفال "ركضنا إلى داخل المتاجر ورمينا أنفسنا على الأرض".
وقال: "لقد قصفوا نصف السوق".
وتتعرض مدينة معرة النعمان منذ أيام لقصف مدفعي عنيف أسقط عددا كبيرا من الضحايا، وأدى إلى تعليق الدراسة في المدينة والقرى والبلدات المحيطة بها حفاظا على أرواح الطلاب.
ولفت النعمان إلى أن الطائرات الحربية استهدفت أيضا سوقا في مدينة سراقب بالريف الشرقي لإدلب، ما أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة عدد من المدنيين
وأكد أن جزءا كبيرا من السوق دمر في الغارة الجوية.
وقال النعمان إن قرية الحراكي تعرضت أيضا لغارات عنيفة، بالاضافة الى تعرض عدد من بلدات وقرى أخرى خصوصا الهلبة والرفة والبرسة وكفرسجنة وكفرنبل لقصف مركز.