أخبار العراق
أمن

مقتل العشرات في معارك عنيفة بريف إدلب

وليد أبو الخير من القاهرة ووكالة الصحافة الفرنسية

منزل ببلدة الحراكي بإدلب تظهر الأضرار التي أحدثتها الغارات الروسية. [صورة من إدلب+]

منزل ببلدة الحراكي بإدلب تظهر الأضرار التي أحدثتها الغارات الروسية. [صورة من إدلب+]

سقط عشرات القتلى من المدنيين في الغارات الجوية للنظام السوري الاثنين، 20 تشرين الثاني/ديسمبر، أمام تصاعد وتيرة الاقتتال بين النظام وحلفائه من جهة والجماعات المسلحة المتحالفة مع تحرير الشام خلال اليومين الأخيرين.

كما تسببت الغارات في إصابة 15 مدنيا في سوق بمدينة معرة النعمان، حسب إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واشتبكت قوات النظام مع الجماعات المسلحة الاثنين في مواجهات عنيفة على الضاحية الجنوبية الشرقية للمنطقة، ما أسفر عن مصرع نحو 100 مقاتلا خلال يومين.

وأشار المرصد إلى أن المعارك على ضاحية إدلب منذ السبت هي الأعنف منذ دخول وقف إطلاق النار برعاية روسيا حيز التنفيذ أواخر آب/أغسطس .

مقاتلون متحالفون مع تحرير الشام هنا في المعارك الأخيرة بريف إدلب. [من حساب تحرير الشام على تطبيق إنستغرام]

مقاتلون متحالفون مع تحرير الشام هنا في المعارك الأخيرة بريف إدلب. [من حساب تحرير الشام على تطبيق إنستغرام]

مقاتلو تحرير الشام هنا في الصورة قبل اندلاع المعارك الأخيرة في ريف إدلب. [من حساب تحرير الشام على تطبيق إنستغرام]

مقاتلو تحرير الشام هنا في الصورة قبل اندلاع المعارك الأخيرة في ريف إدلب. [من حساب تحرير الشام على تطبيق إنستغرام]

"واشتدت المعارك فجر الاثنين في عدة محاور بالريف الجنوبي الشرقي لإدلب"، حسب المرصد.

وأكد المرصد مقتل 51 مقاتلا في صفوف النظام خلال 48 ساعة، فيما قُتل 45 من جانب الخصم من بينهم 31 متطرفا.

'الاقتتالات الأعنف خلال أشهر'

ويُعزا ارتفاع عدد الضحايا الكبير إلى تبادل الجانبين السيطرة على عدد من القرى والمدن، وفق ما أوضحه الناشط مصعب عساف من إدلب لديارنا.

وأردف أن الريف الجنوبي لإدلب شهد أعنف المعارك منذ أشهر بين قوات النظام والميليشيات المتحالفة من جهة وتحرير الشام وحلفائها من جهة أخرى.

وأشار إلى تبادل السيطرة على عدد من المناطق خلال الاقتتال، مشيرا بشكل خاص إلى بلدة كفريا في منطقة سنجار وقرية إعجاز ومنطقة الإسطبلات وبلدتي سروج رسم الورد.

وأضاف عساف أن المعارك الأخيرة، اندلعت بعد قيام هيئة تحرير الشام بالهجوم على بعض نقاط سيطرة قوات النظام في عملية أطلقت عليها تسمية "ولا تهنوا "، وتمكنت فعلا من السيطرة عليها.

بعدها شنت قوات النظام هجوما مضادا أسفر عن استعادة معظم النقاط التي خسرها، وذلك بدعم جوي أمنته الطائرات الروسية والسورية، حسب قوله.

ويشير عساف إلى أن الطائرات الحربية الروسية نفذت عشرات الغارات على أطراف مدينة معرة النعمان ومدينة كفرنبل.

وفي الاثناء، قامت المروحيات السورية بإلقاء البراميل المتفجرة على بلدات وقرى عدة منها حاس وترملا وكنصفرة وأطراف مدينة سراقب، حسب تصريح عساف.

حركة نزوح كثيفة

وقد أدت الاقتتالات حسب عساف إلى حركة نزوح كثيفة، حيث توجه المدنيون شمالا نحو المنطقة الحدودية، حيث انتشروا في الحقول الزراعية.

وأشار إلى عدم قدرة مخيمات النازحين في المناطق الحدودية على استقبال المزيد، وهو ما ترك النازحين بدون حماية من موجة الصقيع والبرد.

حافظ، أب اضطر لترك منزله والهروب من المنطقة مع زوجته وأبنائه الثلاثة يوم السبت قال "لا أريد أن أشاهد أبنائي تحت الأنقاض".

ويذكر أن مئات الآلاف من الأشخاص نزحوا من جنوب المحافظة الذي يرزح تحت وطأة العنف منذ تصاعد الاقتتال في وقت سابق من السنة الجارية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500