قُتل ستة أشخاص في انفجارات شبه متزامنة في أنحاء مختلفة من العاصمة العراقية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، 26 تشرين الثاني/نوفمبر، حسبما ذكره مسعفون ومصدر أمني، وسط احتجاجات دموية مناهضة للحكومة هزت بغداد وجنوب العراق منذ أسابيع.
ولم يصدر أي إعلان فوري بالمسؤولية عن الانفجارات الثلاثة التي تعتبر أول أعمال عنف تشهدها العاصمة بعد شهور من الهدوء النسبي منذ طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من البلاد.
وقد نتجت الانفجارات عن دراجتين ناريتين محملتان بالمتفجرات وقنبلة زرعت على جانب طريق وأصابت ثلاثة أحياء شيعية في بغداد، بحسب مصادر طبية وأمنية.
وقد وقعت الانفجارات الثلاثة بعد أن احتفل العراقيون بفوز منتخبهم لكرة القدم على قطر في دوري كأس الخليج.
وأصيب حوالي عشرة أشخاص بجروح ونقلوا إلى مستشفيات بغداد التي تقدم العلاج لعشرات المتظاهرين الذين أصيبوا في وقت مبكر من اليوم في احتجاجات.
وألقى بعض العراقيين على وسائل التواصل الاجتماعي باللوم على الميلشييات العراقية المدعومة من إيران في الوقوف وراء الهجمات.
وكانت الاحتجاجات المطالبة بتغيير جذري للنظام قد اندلعت في أوائل تشرين الأول/أكتوبر في جميع أنحاء بغداد وجنوب العراق، مما أسفر عن مقتل أزيد من 350 شخصًا وإصابة نحو 15,000 بجراح.