أخبار العراق
أمن

حكومة صلاح الدين تستعد لعودة النازحين إلى العوجة

علاء حسين من بغداد

استعدادا لعودة السكان، يعمل عمال البلدية على إزالة الأنقاض والمخلفات من الشوارع في منطقة العوينات، التابعة إداريا للعوجة. [الصورة من بلدية العوجة]

استعدادا لعودة السكان، يعمل عمال البلدية على إزالة الأنقاض والمخلفات من الشوارع في منطقة العوينات، التابعة إداريا للعوجة. [الصورة من بلدية العوجة]

تستعد الحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين لعودة السكان الذين نزحوا بسبب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في 2014، إلى منازلهم بمدينة تكريت في ناحية العوجة.

وقال مدير بلدية تكريت عمر الجراد لديارنا إن كوادر مديرية بلدية تكريت وبقية الدوائر الخدمية في المحافظة باشرت بحملة واسعة لإعادة الخدمات وصيانة البنى التحتية في العوجة تمهيدا لإعادة النازحين إليها.

وأوضح أن البلدية أنجزت أعمال تنظيف الشوارع ورفع المخلفات، فيما تعمل دوائر الماء والصرف الصحي على استعادة الخدمات.

ورجح "الانتهاء من هذه الأعمال في غضون أيام قليلة فقط"، وبعدها "تكون مهيئة لعودة النازحين".

عمال البلدية ينظفون الشريط الفاصل على طول طريق تقع في منطقة العوينات، التابعة إداريا للعوجة. [الصورة من بلدية العوجة]

عمال البلدية ينظفون الشريط الفاصل على طول طريق تقع في منطقة العوينات، التابعة إداريا للعوجة. [الصورة من بلدية العوجة]

ولفت إلى أن التحدي الأكبر يكمن في إعادة تجهيز المنشآت الكهربائية إذ يتطلب ذلك أعمال صيانة واسعة ومد أسلاك جديدة ونصب محولات للطاقة الكهربائية.

أعمال إعادة التأهيل تسير على مراحل

بدوره قال قائم مقام قضاء تكريت علي الشنداح لديارنا إن أعمال إعادة تأهيل ناحية العوجة والتحضير لعودة النازحين يجري وفق خطة خدمية إدارية معدة مسبقا وتقع على ثلاثة محاور.

يتعلق المحور الأول بالملف الأمني، إذ ستتولى القوات الأمنية تأمين مداخل ومخارج الناحية وفرض الأمن داخلها والعمل على منع عودة التنظيمات الإرهابية إليها.

وبالموازاة مع ذلك، ستقوم فرق هندسية بتفتيش الدور السكنية وتنظيفها من المخلفات الحربية والألغام.

ويضيف الشنداج أن المحور الثاني يتعلق بتأمين الخدمات الأساسية بما فيها الخدمات البلدية وخدمات مياه الشرب والكهرباء، وتنشيط القطاع الصحي وإعادة افتتاح المدارس أمام الطلبة.

فيما يتركز المحور الثالث على التأكد من أسماء النازحين وأوراقهم الثبوتية ووضع جدول خاص لعودتهم على مراحل.

إغلاق ملف النازحين

وكان سكان العوجة قد نزحوا منها في 2014 إبان الحرب التي خاضتها القوات الأمنية لطرد تنظيم داعش من المنطقة، ولم يسمح لهم بالعودة حتى الآن لدواعي أمنية.

وقد عانى السكان كثيرا طيلة السنوات الماضية، لاسيما وأن العوجة مسقط رأس الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وموطن أبناء عمومته.

بدوه قال المتحدث باسم عشائر صلاح الدين مروان الجبارة "إنهاء ملف النازحين في عموم المحافظة، وليس في ناحية العوجة وحدها بات ضرورة ملحة و يجب المضي بتنفيذه دون تأخير".

وقال لديارنا إن عودة النازحين إلى العوجة سيسهم بدعم السلم المجتمعي في المحافظة وسيشكل مظهرا مهما من مظاهر "المصالحة الوطنية والمجتمعية والعشائرية في المحافظة"، التي تنعم بالاستقرار الأمني حاليا.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500